عقد البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) جلسة للتصويت بمنح الثقة للحكومة الجديدة للبلاد، اليوم الأحد، ومن شأن هذا الائتلاف الهش، المكون من ثمانية أحزاب، أن يطيح برئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو لأول مرة منذ أكثر من عقد. ويتمتع الائتلاف الجديد بأغلبية ضئيلة: 61 مقعدا من أصل 120 مقعدا بالكنيست. بالإضافة إلى ذلك، فإن أعضاء الائتلاف يأتون من مختلف الأطياف السياسية ولا يتحالفون عادة مع بعضهم البعض. لكن الأحزاب متحدة على كراهيتهم لنتنياهو. كما تضم الحكومة الجديدة حزبا عربيا، وهي سابقة تاريخية لم تحدث من قبل. وفي حال نجاح الحكومة في نيل ثقة الكنيست، سيرأسها في البداية السياسي اليميني المتطرف نفتالي بينيت. وانتقد البعض واقع كون بينيت هو الذي من المحتمل أن يرأس الحكومة القادمة على الرغم من أن حزبه لديه سبعة مقاعد فقط في انتخابات مارس الماضي. والتحالف شكله يائير لابيد من حزب المستقبل، الذي حصل على تفويض تشكيل الحكومة لكنه سمح لبينيت بتولي منصب رئيس الوزراء في البداية على أن يحل محله في غضون عامين، وفقا لخططهما. وقبيل الجلسة، نشر لابيد صورة لقادة الأحزاب الثمانية على "تويتر" وقال: "حان الوقت لإحداث تغيير". كما ستشهد الجلسة التصويت على رئيس جديد للكنيست، إلى جانب التصويت بالثقة للحكومة الجديدة. وإذا استمر تشكيل الحكومة الجديدة على هذا النحو، فستكون المرة الأولى التي ستكون فيها الحكومة بدون نتنياهو منذ 12 عاما. لكن نتنياهو بذل قصارى جهده من أجل التمسك بالسلطة وسعى إلى تقسيم أعضاء الائتلاف، الأمر الذي قد ينهي التجربة السياسية قبل أن تبدأ. ووصف نتنياهو التحالف الجديد ب"خداع القرن". وهاجم المتظاهرون المؤيدون لنتنياهو بينيت الذي خدم في حكومات نتنياهو السابقة.
