دعوى قضائية ضد صاحب فتوى نكاح بنت التاسعة

أعلن المحامي المغربي مراد بكوري أمس الخميس أنه أقام دعوى بحق الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي (الصورة) رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة والذي كان قد أصدر فتوى يجيز فيها نكاح الفتيات في سن 9 سنوات.
وقال المحامي في دعواه التي تلقت وكالةالأنباء الفرنسية نسخة منها "اقمت دعوى ضد المدعو محمد بن عبد الرحمن المغراوي لإصداره فتوى تجيز زواج الفتيات في سن التاسعة".
وأضاف المحامي "أن ما يدعي إليه المدعو يعتبر إخلالا بمقتضيات مدونة الأسرة ودعوة صريحة إلى التحريض على الإضرار بالقاصرين دون الثامنة عشرة مع ما يمكن أن يترتب عن ذلك من جرائم اغتصاب في حق أطفال أبرياء, كما يعد مسا خطيرا بأبسط حقوق الإنسان عامة وحقوق الطفل خاصة, ناهيك عن تشويه سمعة الإسلام بمثل هذه الترهات".
وأفادت صحيفة الجريدة الأولى أن "محمد بن عبد الرحمن المغراوي الذي يعتبر رمزا للسلفية الوهابية في المغرب", أصدر تلك الفتوى التي نشرت على الموقع الإلكتروني لجمعية الدعوة والسنة في القرآن تحت عنوان "السن الشرعي للزواج" بينما حملت الفتوى الرقم 371 بتاريخ 12 غشت 2008 .
ونشرت الصحيفة رد المغراوي على سؤال لأحد زوار الموقع يقول فيه "قد حدثنا وشاهدنا أن هناك بنات تسع لهن القدرة على النكاح ما للكبيرات من بنات العشرينات وما فوق".
وأدانت صحيفة الاتحاد الاشتراكي أول أمس الأربعاء هذه الفتوى بقولها "يستطيع فقهاء الغريزة ان يجعلوا الدين بسهولة في خدمة البيدوفيليا (الاستغلال الجنسي للاطفال) اليوم".
وأضافت الصحفية أن "الفقيه الذي يقول إن الصغيرة ذات التسع سنوات قادرة على ما تقدر عليه أمها لن يجد أي حرج في أن يغتصب كل تلميذات القسم الرابع ابتدائي ويغتصب بنات الجيران الصغيرات باسم البلوغ العقائدي قبل البلوغ الجسماني". وتابعت الصحيفة "نعرف أن الذين يتبرعون علينا بهذه الفتاوى لا علاقة لهم بنبل الرسالة".
وتسائل بوطيب الحانون في جريدة بيان اليوم تحت عنوان الفتوى رقم 317: من أخبر هذا الفقيه المبجل بأن بنات التسع سنوات هن قادرات على ممارسة النكاح بنفس قدرة بنات العشرينات وما فوق؟!هل جرب ذلك بنفسه أم اكتفى بالمعاينة فقط؟! وفي انتظار أن يدرك هذا العالم العلامة، أن بنت التسع سنوات مكانها في المدرسة وليس في سرير الزوجية.. لا يسعنا إلا أن نخبره من باب الإخبار فقط.. بأن ممارسة الجنس على القاصرات يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.. ثم ننصحه بقليل من الحذر حتى لا تضحك من جهله الأمم!!!
استمع لفتوى الشيخ المغرواي