تسارع السلطات المختصة الخطى من أجل تلقيح أكبر عدد ممكن من التلاميذ المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، لضمان موسم دراسي حضوري، ويكمن التحدي في تلقيح أزيد من مليون و70 ألف تلميذ بالجرعة الأولى خلال ثلاثة أيام. وفي هذا الإطار، قررت السلطات الصحية الإبقاء على فتح المراكز الصحية لتلقيح الأطفال حتى منتصف الليل، بتنسيق مع السلطات الأمنية من أجل ضمان أكبر للإقبال، ناهيك أنه تم تكليف مديري المؤسسات التعليمية بالتواصل مع أولياء التلاميذ لحثهم وتذكيرهم بضرورة تلقي أبنائهم للجرعة الثانية من اللقاح خلال الوقت المحدد لها. وإلى حدود مساء أمس الاثنين، تم تلقيح مليون و923 ألف تلميذ بالجرعة الأولى، وهو ما يمثل 64.54 في المائة من الفئة المستهدفة؛ فيما تلقى 336540 تلميذا الجرعة الثانية، أي 11.3 في المائة من مجموع الفئة المستهدفة. وفي هذا الإطار، دعا سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19، إلى ضرورة توجه الأولياء لتلقيح أبنائهم خلال الأيام المقبلة، موصيا كذلك بضرورة تلقي الجرعة الثانية في وقتها. وبشكل عام، بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد ل"كورونا′′ 22 مليونا و136 ألفا و862 شخصا؛ فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 18 مليونا و590 ألفا و596 شخصا. وأورد سعيد عفيف أنه حان الوقت من أجل تخفيف الإجراءات المتخذة ضد كوفيد 19 وتطبيق اعتماد جواز التلقيح في الأماكن العمومية خاصة أن أغلب المواطنين تلقوا اللقاح. وقال عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد "كوفيد 19" إنه من الإنصاف التخفيف، "خاصة أن الحالة الوبائية تحسنت والإيجابية في نسبة الكشوفات تناهز 9 في المائة فقط". وأكد عفيف أن البلاد برهنت على إمكانية النجاح في تحدي التخفيف وإنجاح الدخول المدرسي بشرط الالتزام بالإجراءات الاحترازية، خاصة أنها اجتازت محطة الانتخابات في الثامن من شتنبر بنجاح. وتابع: "تجربة الانتخابات عرفت مشاركة ملايين المواطنين في احترام للإجراءات الاحترازية، ورغم مشاركة كم هائل من الناس لم نسجل أي بؤر وبائية بعد مرور أكثر من 15 يوما"، مؤكدا: "إذا احترمنا التدابير لن يؤثر التحفيف على الحالة الوبائية".