تعرّضت حافلة للنقل العمومي، للرشق بالحجارة مساء الأحد المنصرم، من قبل قاصرين من مشجعي يوسفية برشيد، الذين كانوا يساندون فريقهم ضد فريق اتحاد تمارة، في مقابلة انتهت بفوز هذا الأخير بإصابتين لصفرَ بالملعب الرياضي بسطات، حيث تكسّر زجاج الواقيتين الأمامية والخلفية، ونوافذَ من الجانب الأيسر للحافلة، ولم ينجُم عن الحادث إصابات في صفوف الركّاب. وتعود وقائع الحادث لمّا كان قاصرون من مشجعي فريق يوسفية برشيد عائدين من مدينة سطات في اتجاه مدينة برشيد مشيا على الأقدام، حيث أثارت انتباههم حافلة قادمة من مدينة الدارالبيضاء في اتجاه سطات محملة بالركاب على مستوى المدارة الموجودة في الجهة الشمالية لمدينة سطات، والمعروفة ب"دار المهندس"، إذ عمدت مجموعة من العناصر من مشجعي يوسفية برشيد إلى رشق الحافلة بالحجارة، مما أدّى إلى تكسير الواقتين الأمامية والخلفية، وبعض نوافذ الجهة اليسرى للحافلة. الحادث أجبر السائق على التوقف في الحين، وركنَ الحافلة جانب الطريق، والعمل على مطاردة الفاعلين بمساعدة بعض الركاب، في حين تجمهر بعض الركاب جانب الطريق قرب مدارة "المهندس"، في انتظار نتائج المطاردة، التي انتهت بإلقاء القبض على 10 عناصر من المشجعين، وإركابهم الحافلة موضوع الحادث والتوجه بهم إلى مركز الدرك الملكي بسطات، حيث استمعت إليهم عناصر الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي في البداية، وتعرفت على هوياتهم شفهيا باعتبار أن الموقوفين قاصرون، مما جعل عناصر الدرك الملكي المداومة بالمركز الترابي بسطات تعمل على ربط الاتصال بآباء المعنيين، وأولياء أمورهم من أجل الحضور من مدينة برشيد إلى مركز الدرك الملكي بسطات، لمعرفة سبب توقيف أبنائهم وإطلاعهم على ما اقترفوه من أفعال. وفي تصريح لسائق الحافلة (ط،ر) أشار إلى أنه كان يقود الحافلة المحمّلة بالركاب قادما من مدينة الدارالبيضاء في اتجاه سطات في حدود السابعة مساء، إلا أنه تفاجأ بالرشق بالحجارة في اتجاه نوافذ الحافلة، وواقيتيها الأمامية، والخلفية وسماعه صراخ الركاب، مما فرض عليه التوقف بالقرب من مدارة "دار المهندس"، ومطاردة الفاعلين الذين فروا في اتجاه مجهول وسط الحقول، إلا أن إصراره على معرفتهم، جعله يتابع المطاردة بمساعدة الركاب، إلى أن تم توقيف 10 أفراد قاصرين، تتراوح أعمارهم ما بين 11 سنة إلى 17 سنة، كما أضاف السائق أنه لاحظ عددا من السيارات مكسرة الزجاج، وأكد أنه أخبر ورثة مأذونية النقل الذين حلوا بالمركز الترابي للدرك الملكي، حيث تم الاستماع إليه، وكذا إلى أرملة مالك الحافلة المتوفى. وحول قيمة الخسارة أكد السائق أنها تتراوح ما بين ألف إلى عشرة آلاف درهم، إضافة إلى مصاريف تركيب الزجاج التي تصل إلى1500 درهم. ومن المنتظر أن يتم الاستماع إلى الموقوفين في محاضر رسمية، ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة في انتظار تقديمهم أمام العدالة بسطات.