كرة نارية محترقة تمرّ فوق سماء المغرب

شهد علماء الفلك من معهد الأندلس للفيزياء الفلكية (IAA-CSIC) ، أمس الاثنين، مرورا سريعا لكرة نارية عبرت سماء شمال المغرب، في ظاهرة شدت انتباه الباحثين والمختصين في علم الفلك.
ودخلت الكرة النارية، التي مرت فوق سماء المملكة، الغلاف الجوي بسرعة 255 ألف كيلومتر. وشوهدت حتى في إسبانيا، حيث تم تسجيل مرور الجسم الفضائي من قبل معهد الأندلس للفيزياء الفلكية.
وشوهدت كرة نارية تحلق فوق سماء المغرب قبل أن تمر عبر إقليم الأندلس بإسبانيا.
وأوضح خوسيه ماريا مادييدو، الباحث في مشروع Smart التابع للمعهد، أنه تم تسجيل الجسم الفضائي يوم أمس عند الساعة ال3:16 صباحا. وقال: "كان سطوعها مشابها للقمر المكتمل، لذا يمكن رؤيته من الأندلس في جنوب إسبانيا".
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن الخبير قوله إن الصخرة التي تسببت في هذا الحدث دخلت الغلاف الجوي للأرض بسرعة 255 ألف كيلومتر في الساعة.
وأوضح ل إيفي أن "الصخور التي تعبر مدار الأرض تسمى النيازك"، مشيرا إلى أن السرعة الهائلة للصخرة جعلتها تتوهج، وتولد كرة نارية بدأت على ارتفاع 146 كيلومترا فوق شرق المغرب.
وقد شهدت المملكة أحداثا مماثلة في الأشهر الأخيرة. في شتنبر الماضي، رصدت مؤسسات فلكية عديدة مرور كرة نارية عبر سماء شمال غرب المغرب.
وتسببت درجة الحرارة العالية التي وصلت إليها الصخور عند دخولها الغلاف الجوي في تكوين كرة نارية بدأت على ارتفاع حوالي 128 كيلومترا فوق الجزء الغربي من المنطقة الشرقية.
وفي ماي 2020، أعلنت جمعية الأرصاد الجوية الأمريكية هبوط نيزكين في المغرب. أعلن فريق مغربي من الباحثين من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء عن نجاح بعثات متابعة النيزكين اللذين سقطا في جنوب البلاد.
وخلال مساره، أظهر العديد من الانفجارات التي تسببت في زيادات مفاجئة في لمعانها والتي كانت بسبب التمزقات المفاجئة المختلفة للصخور؛ قطعت كرة النار مسافة إجمالية في الغلاف الجوي تبلغ حوالي 198 كيلومترا.
وقد جرى الكشف عن النيزك من المراصد الفلكية في هويلفا، إشبيلية، سييرا نيفادا ولا ساغرا (غرناطة) كالار ألتو (الميريا) ولا هيتا (طليطلة).
وتعمل كواشف مشروع SMART في إطار شبكة Fireball and Meteor في جنوب غرب أوروبا (SWEMN) ، والتي تهدف إلى مراقبة السماء باستمرار من أجل تسجيل ودراسة تأثير الصخور من مصادر مختلفة على الغلاف الجوي للأرض.