خاليلوزيتش: عشنا تهديدات واستفزازات أمام مصر.. وهذه دوافع اختياراتي

علق وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، إقصاء هذا الأخير من دور ربع نهائي كأس أمم إفريقيا على مجموعة من التفاصيل، مؤكدا أن الهزيمة أمام المنتخب المصري عن هذا الدور أثرت على كل مكونات "أسود الأطلس"، جماهير ولاعبين وطاقما.
وقال خاليلوزيتش، خلال الندوة الصحافية التي عقدها صباح اليوم الخميس، للحديث عن المشاركة القارية للمنتخب المغربي، إن هذا الأخير لم يكن سيئا طيلة مشواره في المسابقة، مردفا: "كنا مرشحين حسب رأي المحللين، ولعبنا بشكل جيد.. كانت أول هزيمة منذ عامين ونصف العام، لو سجل نايف أكرد الكرة التي أتيحت له أمام المرمى لما كنا اليوم هنا في هذا المؤتمر الصحافي.. هي تفاصيل صغيرة؛ لكنها مؤثرة".
وأضاف الناخب الوطني: "كانت هناك الكثير من الاستفزازات والتهديدات والعدوانية في مباراة مصر.. لم يسبق لي أن رأيت هذا.. والجميع اكتشف هذا الأمر، لو كان التحكيم جيدا لطرد 10 لاعبين من مصر.. لقد كان سب وقذف للحكم، لو كانت المباراة في كأس العالم لطرد الجميع في مصر".
وعن تفسيراته لاختياراته للمباراة، قال المتحدث نفسه: "قلما أخفق في اختيار اللاعبين.. كانت لدينا إستراتيجية دقيقة للمباراة، أعرف لماذا أدخلت برقوق والحدادي، لقد كانا جاهزين، وكانت لدي إستراتيجية في الوسط.. كنا نريد الهيمنة في الوسط ومنع التمريرات الطويلة لصلاح.. دفاعيا، أدينا بشكل جيد؛ لكن هجوميا وفي الوسط افتقدنا للسرعة والنجاعة".
وأضاف: "الحدادي لاعب كبير ويتمتع بإمكانيات كبيرة، كنت في حاجة إلى تقنياته في الأمام مع بوفال، وكان جاهزا وطموحا.. أما بوفال فأخرجته بعدما أدى بشكل جيد في الشوط الأول؛ لكن في الشوط الثاني نال منه العياء وفقد كل نزالاته الثنائية، وكنت أطلب منه أن يندفع إلى الأمام بما أن كل الكرات المفقودة تذهب إلى محمد صلاح.. كانت هناك تفاصيل كثيرة للإعداد لهذه المباراة، والأمور توقفت عند جزئيات صغيرة، وبمجرد أن ترك صلاح لوحده كان ذلك كافيا لإحداث الفرق".
وتابع: "عندما تخسر مباراة، يعني ذلك أن اللاعبين لم يلعبوا جيدا وأنا أختار بعض اللاعبين وأعتقد أنهم سيكونون أفضل، مايي والكعبي مثلا لم يكونا في مستواهما المعهود.. أدخلت رحيمي وتيسودالي لإعطاء روح للمجموعة، ولم يكن عندنا ذلك اللاعب الحاسم مثل صلاح وماني.. صلاح مثلا يعاقب لاعبين في أكبر المنافسات ولا يمكن صده وعندما تركه آدم ماسينا للحظة سجل".
وزاد: "هل أنا أحمق لكي أبعد لاعبا سيقدم الإضافة للمنتخب؟ تابعت بهجة المواطنين في الدار البيضاء، وبركان ووجدة والرباط ومراكش بعد الفوز على مالاوي وفرحت.. أنا المسؤول عن اختياراتي وأنا المسؤول عن الخسارة ويجب ألا أحمل اللاعبين ذلك.. أنا آسف، وأنا أيضا مهاجم وأعرف حالة المهاجمين".