خصص الميلودي موخاريق، الأمين العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، حيزا من الكلمة التي ألقاها بمناسبة تخليد عيد الشغل، اليوم الأحد، للزيادات الكبيرة في أسعار المواد الاستهلاكية، معبرا عن انتقاده لعدم تدخل الحكومة لوقف موجة الغلاء. وقال موخاريق في كلمة بُثت عبر الصفحة الرسمية للاتحاد المغربي للشغل على "فيسبوك": "لهيب الأسعار وصل مستويات لا تطاق، منهكة جيوب الجماهير الشعبية"، مضيفا أن الحكومة "تقف موقف المتفرج أمام الارتفاع الصاروخي لمواد المعيشة، وعاجزة عن وضع حد لجشع المضاربين". وانتقد المسؤول النقابي ذاته استمرار تبعية الاقتصاد المغربي للخارج، وعدم إقرار الحكومة للسيادة الاقتصادية "التي تضمن لكل فئات الشعب الأمن الغذائي والعيش الكريم". وأضاف موخاريق: "مساحة الحبوب في بلدنا تفوق خمسين في المئة من مساحة الأراضي الصالحة للزراعة، لكننا لا نحصل على الاكتفاء الذاتي لبلدنا من الحبوب"، وتابع متسائلا: "كيف نفسر ارتفاع سعر الطماطم وبلادنا من أكبر المصدرين لهذه المادة الغذائية على الصعيد العالمي". واختار الاتحاد المغربي للشغل تخليد ذكرى عيد العمال تحت شعار "أوقفوا مسلسل الهجوم على القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية". وبخصوص الحوار الاجتماعي، قال موخاريق إن العرض الأول الذي قدمته الحكومة يوم 27 أبريل، "لا يرقى إلى تطلعات الطبقة العاملة، خاصة في الشق المتعلق بتحسين الدخل ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، واستمرت المفاوضات بشأنه لتجويده، حيث تم توقيع محضر الاتفاق أمس السبت"، معتبرا أن العرض الذي قدمته الحكومة "هو مرحلة من مراحل نضالنا الذي سيتسمر". وخصص الكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل حيزا من كلمته بمناسبة فاتح ماي لمهاجمة عدد من الأطراف التي اتهمها بالتضييق على الحريات النقابية، منها المندوبية السامية للمقاومين وأعضاء جيش التحرير، وفرعا شركتي بوجو وستروين لصناعة السيارات. وذهب موخاريق إلى اتهام المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بأنه "يكن عداء للعمل النقابي"، ذاهبا إلى القول إن المندوب "نفى الكاتب الإقليمي للاتحاد المغربي للشغل من مكتب الرباط إلى نواحي الدارالبيضاء، في استنساخ لتجربة المستعمِر الذي كان ينفي الفاعلين النقابيين من مناطق إلى أخرى".