نقابة العمال بإحدى شركات تيكنوبوليس تشتكي تعسُّف مديرها العام

الأحد 13 شتنبر 2015
الحديث عن المدينة التكنولوجية أو تيكنوبوليس بمدينة سلا يُحِيلنا للاستفسار عن طبيعة العمل بهذا القطب التكنولوجي والفضاء الذي يعتمد بالأساس على التنسيق بين ثلاثة مجالات متداخلة هي التعليم العالي والبحث العلمي وعالم المقاولة، في إطار شراكة مع شبكة من المؤسسات ذات الصلة.
ويعتبر هذا القطب أول "قرية ذكية" بالمملكة، دشّنها العاهل المغربي محمد السادس عام 2005، وهو مشروع مخصص للتقنيات الجديدة. تهدف بالأساس إلى خلق طاقات إنتاجية ومناصب للشغل في العديد من القطاعات التكنولوجية، وكذا إلى خلق مجال لإنماء المشاريع الواعدة.
ولكن يبقى هناك سؤال لطالما يطرح نفسه بإلحاح هنا وهو ماذا عن طبيعة العمل بهذا القطب؟ وما هي أهم الحقوق التي يكفلها المشرع للمستخدمين الذين يشتغلون داخله؟
شكاية واحدة توصلنا بها من نقابة المُستخدمين من إحدى شركات هذا المركب كانت كافية للإجابة على هذا التساؤل على اعتبار أن طبيعة الشكوى جاءت متمحورة بالأساس حول الطريقة الاستفزازية لمدير هذه الشركة التونسي الأصل والمتواجدة بقلب هذا القطب التكنولوجي إذ تندِّد نقابة المستخدمين بالطريقة التي أصبح يسير بها السيد مدير شركة econocom هذه المؤسسة الخاصة والتي حولها، حسب نص الوثيقة المتوصل بها، إلى إدارة نموذجية لتكريس الأوجه المتعددة لاقتصاد الريع عن طريق المحسوبية و الزبونية فضلاً على إسناد المسؤولية لأناس لا علاقة لهم بالميدان وترقيتهم المستمرة بصرف النظر على مستواهم أو مجهودهم الذي يبذلونه داخل هذه المؤسسة. ناهيك عن سياسة الاحتقار والتسلُّط والاضطهاد التي أصبحت متفشية في هذه الشركة ولربما أضحت عربون التعامل كتسبيق لكل من أدت به الظروف إلى العمل مع هذه المؤسسة.
وفي ظل هذا الوضع، وأمام إصرار هذا المسؤول التونسي على الاستمرار في تعامله الاستفزازي لعمال شركة econocom فإن نقابة عمال هذه الشركة إذ تُلوح بإضراب عام في أقرب الآجال وتؤكد أنها لن تخضع لشروطه الاستفزازية والاضطهادية كما تُناشد كل الجهات المسؤولة من إعلاميين ومفتشية الشغل للتدخل من أجل إنصاف 300 عامل وعاملة بهذه الشركة قبل تفاقم الأوضاع.