هوية بريس- متابعة قال بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن إرهاصات ارتفاع أسعار اضاحي العيد ليس بأمر جديد، نظرا لارتباطه بمجوعة من العوامل التي يبررها الكساب كما الحكومة ب"الجفاف" وارتفاع أثمنة الأعلاف وكنتيجة لذلك فالكساب يبيع الاغنام بأثمنة مرتفعة لتكبده صعوبات عملية التسمين وارتفاع نفقات العلف. وذكر نفس المتحدث في تصريح للموقع المغربي"فبراير" أن الحكومة في ظل هذا المشكل المطروح أعطت ترخيصا لبعض التجار لاستراد الأغنام من دول الخارج كإسبانيا و رومانيا وقدمت دعما ماديا قيمته 500 درهم للرأس، قائلا "ونحن في إطار الجامعة نشيد بهذا القرار ونتوقع أن هذا الدعم سيكون له تأثير كبير في تحديد الأسعار داخل البلاد". وأضاف المصدر نفسه أن السوق سيعرف تواجد فئة مستفيدة من الدعم و فئة أخرى غير مستفيدة، متسائلا عن امكانية تدخل الحكومة في تحديد الاسعار كما هو متعارف عليه عند تقديم أي دعم على غرار باقي المواد المدعمة الاخرى. هذا، وأشار أنه لم يتم تسجيل أي تأثير إيجابي من عملية الاستيراد فالمستهلك يقوم بشراء اللحوم الاسبانية حوالي 110 إلى 120 درهم للكيلوغرام الواحد اي أغلى من الاثمنة المتواجدة في السوق المغربية الان. وأكد أن الجامعة طالبت في دجنبر السنة الماضية بتحقيق مبتغى الإعفاء الضريبي، وفعلا تمت الاستجابة لهذا المطلب لكن رغم ذلك فالوسطاء في الأسواق لايزالون يؤثرون على ارتفاع الأثمنة، ويقترح كحل ان تتدخل الحكومة بصفة مباشرة في تنظيم السوق وتحديد ثمن الاغنام المدعمة. وفي سياق متصل قال مصطفى بيتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة ، إن الحكومة اتخذت مجموعة من التدابير من أجل التخفيف من هذه الصعوبات، وذكر أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته للحكومة لكي تطلق برنامجا قيمته 10 ملايير درهما لدعم الفلاحين والمدخلات التي عرفت ارتفاعا بالضافة الى إجراءات أخرى تتعلق بإلغاء الرسوم الجمركية الاستيراد وتقديم دعم قدره 500 درهم عن كل رأس مستورد.
