أتت النيران ليلة الإثنين _ الثلاثاء، الموافق ل 10 ماي من السنة الجارية، بمنطقة دوار البوهالة، التابع لجماعة وقيادة الساحل أولاد احريز إقليمبرشيد، على وحدة صناعية متخصصة في إنتاج البلاستيك، و العلب و القنينات البلاستيكية وأشياء أخرى، بالجهة المقابلة لوحدة إنتاج غاز البوطان، غير بعيد من الطريق الوطنية رقم واحد، المعروفة اختصارا بطريق الجديدة. وأفادت مصادر كش 24، خلال الزيارة الميدانية، التي قامت بها الجريدة بعين المكان، بأن اندلاع الحريق وقع حوالي الساعة العاشرة والنصف تقريبا من ليلة أمس، و تطلبت السيطرة عليه نحو خمس ساعات، بالنظر لشساعة مساحة المستودع التي تقدر بنحو 5000 متر مربع، و لطبيعة المواد المشتعلة البلاستيكية، وقد سخرت فيها عناصر الوقاية المدنية بإقليمبرشيد، تحت الإشراف الفعلي للقائد الإقليمي للوقاية المدنية، مجموعة من المعدات و الآليات المختلفة، بما فيها شاحنتان كبيرتان للإطفاء، وثلاث سيارات إسعاف، بحضور قائد قيادة اولاد احريز وأعوان السلطة المحلية، بالإضافة إلى مصالح المكتب الوطني للماء و الكهرباء، الوكالة المستقلة حد السوالم. وعلى إثر ذلك، فتحت مصالح الدرك الملكي حد السوالم، تحقيقا في هذا الحادث المشكوك في نازلته، بحيث تعد واقعة اندلاع الحريق به وعلى مستواه، الثانية من نوعها في ظرف 20 يوما تقريبا، حيث كانت مصالح الدرك الملكي في وقت سابق قد أنجزت محضرا مفصلا بالأرقام في موضوع قضية حريق سابقة، هذا في الوقت الذي كان من المفروض على السلطات الإقليمية، إيفاد لجنة عاملية للوقوف ميدانيا، في إطار لجنة مشتركة مكونة من جميع الأجهزة المعنية، قصد معرفة الأسباب الحقيقة وراء إندلاع الحريق، الذي تشهده هذه الوحدة الإنتاجية بين الفينة والأخرى، مما يرجح فرضية استدعاء الفرقة العلمية للتشخيص القضائي، للتدقيق في أسباب وملابسات اندلاع هذا الحريق، في هذه الوحدة الصناعية الإنتاجية، التي تفصلها أمتار قليلة على مستودع إنتاج قنينات غاز البوطان، مما يشكل لا قدر الله، حدوث ما لم يحمد عقباه، إذا إستمر الوضع على ما هو عليه، فيما يبقى الإحتمال رغم أنه مستبعد، أن يكون سبب الحريق راجع لتماس كهربائي أو بفعل فاعل، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج البحث والتحقيق التفصيلي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لدى الدائرة القضائية سطات.
