أخيرا تنفس أهل حي الأطلس الصعداء بترصيص أزقتهم بعد انتظارات وشكاوى متتالية، فمنذ تبليط وترصيص الأزقة والشوارع زمن عهدة الرئيس السابق لبلدية مريرت، ضمن مشروع التطهير والتبليط الذي انتظره المواطنون طويلا،، مما أضفى على المدينة جمالية ورونقا، بعدما كان فضاؤها من قبلُ، مرتعا للغبار المتطاير والقاذورات المسببة لشتى أنواع أمراض الجهاز التنفسي والعيون والحنجرة.. غير أن ذلك لم يكن كافيا حيث ظلت أزقة هنا وهناك دون ترصيص أو تبليط، واستمرت معه معاناة ساكنيها، مما استوجب منهم وضع شكايات متتالية لدى المصالح المعنية دون جدوى. وفي السابع عشر من يوليوز الماضي ضربت عاصفة رعدية قوية المدينة فغمرت المياه منازل السكان بحي الأطلس وتسببت في خسائر مادية لبعض السكان و التجار مما دفع لتجديد الشكاية من جديد، وهذا ما عجّل أخيرا بأن يتنفس أهل الحي الصعداء لتحل آليات الحفر و الترصيص، وتزرع الأمل في نفسية القاطنين.. هذا ويتطلع السكان هنا وفي الأحياء الأخرى للاستجابة لمطلب آخر، يهم الإنارة المفقودة في مصابيح بعض الأعمدة منذ فترة ليست بالقصيرة. وإذ نُنوه بهذا العمل الجيد وهذه الاستجابة الفعالة، نتمنى أن تكون بادرة ضمن الاستجابات الإنسانية والتنموية المأمولة، وأن تكون صادقة دون خلفيات انتخابية.