إيقاف منقبة وملتحين في قضايا نصب بخريبكة

يستولون على كميات من الحلي والذهب وضحاياهم بالعشرات منهم بطل عالمي في الكرة الحديدية
أوقفت المصالح الأمنية بخريبكة، خلال الأيام القليلة الماضية، شبكة متخصصة في النصب والاحتيال، من بين أفرادها منقبة وملتحون.
وأفادت مصادر مطلعة أن المصالح الأمنية أحالت أفراد الشبكة على الوكيل العام للملك بخريبكة بعد أن وجهت إليهم تهمة النصب والاحتيال ب»تخصصهم» في الشعوذة أو ما يعرف ب»السماوي».
وكشفت تحريات المصالح الأمنية أن أفراد الشبكة الأربعة نجحوا، طيلة سنتين، في الإيقاع بعدة ضحايا في مدن العرائش وتطوان وبوسكورة ومكناس والناظور، إذ يستغلون أساليب الشعوذة في سلب الضحايا ملايين السنتيمات وكميات من الذهب، بعد إيهامهم بالحصول على كنز من الأوراق المالية.
وأوضحت المصادر نفسها أن منقبة تتولى زعامة الشبكة، منذ إيقاف زوجها وإدانته في وقت سابق، في قضية نصب بطريقة «السماوي»، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أنها اتفقت مع أربعة أشخاص على مواصلة عمليات النصب، وأنها على علاقة غير شرعية بأحدهم، قبل أن تتمكن مصالح الأمن في بنجرير من إيقافها للاشتباه في سلوكهم.
وأفادت المصادر ذاتها أن مصالح الأمن في بنجرير نجحت في إيقاف المتهمين الأربعة في مدخل المدينة، إذ كانوا يستقلون سيارة في اتجاهها، إلا أن دورية للمصالح الأمنية اشتبهت فيهم، خصوصا أنهم ملتحون، وأثناء تحديد هويتهم تبين لها أن المتهمة الرئيسية موضوع مذكرة بحث في خريبكة في قضايا النصب.
وحجزت المصالح الأمنية لدى المتهمين جهاز حاسوب يستغل عادة في نسخ الأوراق، وست جلاليب مختلفة الألوان، ومعدات الحلاقة التي تساعد في التمويه، وأوراقا ملونة يوهمون الضحايا بتحولها إلى أوراق مالية.
وعرض المتهمون على بعض الضحايا، ونجح بعضهم في التعرف على هوية أفراد الشبكة التي ظلت تمارس عمليات النصب طيلة سنتين في مدن عديدة، إذ رجحت المصادر نفسها أن يصل عدد الضحايا إلى العشرات، خاصة أن أفراد الشبكة كانوا حريصين على التنقل بين مدن عديدة للتمويه عن أنشطتهم وبيع الحلي والمجوهرات.
ومن بين ضحايا الشبكة يوجد بطل عالمي سابق في الكرة الحديدية الذي كشف في اتصال مع «الصباح» أن المتهمين الأربعة نجحوا في الإيقاع بابنته، التي تبلغ من العمر 19 سنة، بعد أن التقتهم في أحد أسواق منطقة بوسكورة بضواحي البيضاء، وأوهموها بحصولها على كنز كبير عبارة عن أوراق مالية، قبل سلبها كميات من الذهب والحلي تقدر قيمتها المالية بثمانية ملايين سنتيم، ومبلغا ماليا كبيرا، إضافة إلى ميداليات ذهبية حاز عليها أحمد صفري بعد فوزه ببطولة العالم ثلاث مرات، وبطولة إفريقيا خمس مرات، إضافة إلى جوائز قيمة حصل عليها في أشهر دوري في العالم بفرنسا.
ولم يخف البطل العالمي السابق أن ابنته مازالت تعاني نفسيا من صدمة الإيقاع بها، إضافة إلى أن أحد أفراد العصابة الملتحين وجه إليها لكمة بعد أن فطنت، متأخرة، إلى حيلهم.