في زاوية من الاستوديو التصويري الشهير للفنان الفوتوغرافي محمد بنونة، كانت الطفلة أمينة بنونة تراكم شغفها بالجمال، و قد كان أبوها من الذين يوثقون تاريخا من صور مدينة القصر الكبير، حتى غدا بيته متحفا توثيقيا لذاكرتها.. من هنا انطلقت أمينة وهناك اشتد عودها، و هي تواصل اليوم حضورها اللافت الموثق إعلاميا لما يجري بين أركانها، وهي بذلك لم تبتعد بشكل كبير عن هواية والدها حفظه الله. عملت أمينة بنونة على مواكبة تطور التوثيق الاعلامي المحلي، حتى غدت إسما يفرض وجوده بين النشطاء، و لعل حركيتها الجمعوية ساعدتها في هذا الاتجاه.. لأمينة إذن، حضور لافت في المشهد الثقافي و الاعلامي، فهي عضوة فاعلة في الجمعية المغربية للاعلام الوسائطي، و من خلال هذه الجمعية ساهمت في إبراز قدرات المرأة الابداعية، و نماذج مهرجانات الشعر التي نظمتها الجمعية خير دليل. واكبت أمينة بنونة تجربة الاعلام المحلي بحواراتها الشيقة و البرامج في مابعد، فكانت البداية مع التجربة الرائدة للصحيفة الالكترونية المتوقفة “قصر أنفو”، لتنتقل صحبة زميلها الأستاذ محمد كماشين بتجربتيهما إلى الصحيفة الالكترونية “قصر فوريم”، و هي لازالت على عهدها التوثيقي، و تميزها أكثر يكون في البرامج الحوارية، لقدرتها على كسب العلاقات عبر الثقافية.. هكذا هي أمينة بنونة، و هكذا هي مساهمتها في هذا الفضاء الأزرق، و لعلي سأنتظر أكثر من ذلك من تعليقات أصدقائها وصديقاتها.