قال معتقل “حراك الريف” كريم أمغار المحكوم ب 10 سنوات سجنا نافذا إنه خلال اللقاء الذي عقده المعتقلون في السجن المحلي “طنجة2” مع المجلس الوطني لحقوق الانسان، على إثر الاضراب عن الطعام الذي دخلوا فيه في بداية شهر أبريل الماضي، تم الاتفاق على مجموعة من النقاط، يتعلق بعضها بتحسين وضعية المعتقلين السجنية ، و يتعلق البعض الاخر بملف معتقلي حراك الريف بشكل عام، و مسألة إيجاد تسوية له. وأضاف أمغار الذي يقبع في سجن طنجة2 ، في رسالة نشرها أصدقاؤه وأقرباؤه، أنه خلال هذا اللقاء فإن وفد المجلس الوطني لحقوق الإنسان تحدث عن ضرورة إطلاق سراح المعتقلين من الناحية المبدئية، و لمح الى وجود رغبة لدى الجهات النافذة في الدولة لحل الملف، و الانتهاء من الازمة.
لكن أمغار عاد وأكد أنه بعد مرور 4 أشهر من هذا الاعتقال، حدثت مجموعة من الوقائع من بينها، أنه مع بداية شهر رمضان، بدأت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان بعقد سلسلة من اللقاءات مع أعضاء من عائلات وأسر المعتقلين في مقر المجلس بالرباط، وقبل ذلك كان وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان قد صرح لقناة تلفزية بأن على المعتقلين أن يتراجعوا عن مواقفهم، و يقدموا نقدا ذاتيا. وخلال عيد الفطر، يضيف أمغار أصدر الملك عفوا على معتقلي جرادة، و على 60 معتقلا من معتقلي حراك الريف، لكن ما يثير الاستغراب، هو أن هناك 33 من معتقلي الحراك الذين تم العفو عنهم لم تكن تفصلهم عن موعد استكمالهم لمدتهم السجنية سوى سويعات محدودة. وعاد أمغار للتقرير الذي أنجزه شوقي بنيوب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان حول أحداث الريف، مشيرا أنه تقرير منحاز بشكل كلي لرؤية النيابة العامة، و لرؤية الدولة بشكل عام، بل إنه صرح سابقا أن معتقلي الحراك مجرد بائعين متجولين والحراك أكبر منهم. واستغرب أمغار من المقال الذي نشرته أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تحت عنوان “طلقوا الدراري”، معتبرا أنه مقال يذهب في سياق التبخيس من مكانة معتقلي الحراك تماما كما فعل بنيوب. وأضاف أمغار في رسالته ” رغم هذه الوقائع و التصريحات الحاطة من مكانتنا كمعتقلين، و الصادرة من مسؤولين على رأس مؤسسات دستورية، بقي الأمل قائما في الذكرى العشرين من عيد العرش، و في عيد الاضحى، خاصة أن الكل كان يلمح الى إمكانية انهاء ملف الاعتقال في احدى تلك المناسبتين، أو فيهما معا، لكن بعد 12/08/2019، تعززت لدي قناعة راسخة في اعادة ترتيب الاحداث، و اعادة قراءتها و تقسيمها”. وقال أمغار إنه كان ساذجا لكونه انجر مع الإشاعات والتهويل وكاد يصدق بأن الدولة ستقوم بحل ملف الريف، مضيفا ” على ما يبدو، لا نية للدولة في حل الملف في الوقت الراهن، وواضح أن رغبتها كانت هي كسب بعض الوقت، و هو ما تحقق لها بالفعل بحيث تبدو الآن و كأنها كسبت الرهان ضد الحراك، أو هكذا يعتقد البعض”.