احتج، اليوم الجمعة، مجموعة من أساتذة علم الاجتماع أمام مقر كلية الآداب بالرباط، تنديدا بما تتعرض له الشعبة من تضييق وعرقلة لمهامها وصلاحياتها. ورفع الأساتذة، شعارات عبروا فيها عن سخطهم من “تسلط وشطط” عميد الكلية، وتماديه في سياسة فرض الأمر الواقع واستهدافه لأساتذة الشعبة، الذين رفضوا السكوت “عن عملية تزوير النقط والتلاعب بنتائج المباريات، والتي راسلوا بشأنها الجهات المختصة في حينه، وكان آخر تجاوزاته تغيير استعمال الزمن المصادق عليه في اجتماع الشعبة بتاريخ 10 شتنبر 2019”.
وقال لحسن أمزيان، رئيس شعبة علم الاجتماع بكلية الآداب بالرباط، في تصريح ل”لكم”، إن الوقفة الاحتجاجية التي ينظمها الأساتذة ، تأتي بعد سلسلة عراقيل واستفزازات وذلك منذ أكثر من سنتين، كان آخرها تغيير العمادة لاستعمال الزمن الخاص بالشعبة، والذي صادق عليه أساتذة علم الاجتماع في اجتماع رسمي، متجاوزة كل اختصاصاتها باعتبار أن تحديد استعمالات الزمن يدخل ضمن الاختصاصات البيداغوجية البعيدة عن مهام العميد.
وأضاف أمزيان، أن عميد الكلية، تشبث بتعنته وتجاوزه لمهامه، حيث أنه لم يقم بالرد على أي من المراسلات التي توصل بها من قبل رئيس الشعبة والأساتذة. وعبر رئيس شعبة علم الاجتماع، عن تخوفه من أن تعيد تجاوزات عمادة الكلية، الوضع لما كان عليه سنتي 2015 و2016، حيث تم تزوير النقط الخاصة بالشعبة، بالإضافة لمحاولة تغيير نتائج مباراة لتوظيف أستاذ لصالح أستاذ آخر. وأكد المتحدث، أن الأساتذة الذين نظموا اليوم أول أشكالهم الاحتجاجية، سينتظرون تدخل المسؤولين من رئاسة الجامعة والوزارة الوصية على القطاع، قبل تحديد أي خطوة احتجاجية ثانية، مشددا على حرصهم احترام مسؤولياتهم الأخلاقية، المتعلقة بالطلبة، والذين لا يمكن تركهم دون دروس. وحمل أساتذة علم الاجتماع، عميد الكلية مسؤولية كل ما سيترتب عن هذه الوضعية تربويا وإداريا وخاصة انعكاساتها على الطلبة، مطالبين رئاسة الجامعة والوزارة الوصية من جديد قصد التدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات.