بعد إعلانها خلعها الحجاب، والجدل وموجة الانتقادات التي رافقته، ردت الباحثة المغربية في الفكر الاسلامي، أسماء المرابط، على منتقديها في تدوينة، داعية لترك حرية الاختيار والتعبير للنساء. ونفت المرابط، في تدوينة نشرتها على حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ارتباط قرارها بخلع الحجاب بالمنصب الدبلوماسي لزوجها يوسف العمراني الذي يشغل منصب سفير المغرب بجنوب افريقيا، قائلة، إن نزع الحجاب قناعتها الخاصة وأن الأمر لا علاقة له بمنصب زوجها، الذي اشتغل لأكثر من ثمان سنوات سفيرا للمملكة في بلدان امريكا اللاتينية.
وعبرت الرئيسة السابقة لمركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام، التابع للرابطة المحمدية للعلماء في المغرب، عن رفضها لمحاولات استغلال “قضية خلعها للحجاب”، للإساءة للنساء اللواتي يرتدونه، وجعله “مدخلا لضرب إيمانهن الصادق ومشاعرهن والاستفزاز بهن”، داعية لترك حرية الاختيار والتعبير للنساء، واحترام الجميع والحكم على الناس من أفعالهم وليس من أشكالهم. ومن جهة أخرى، انتقدت المرابط، سياسة الحكومة الفرنسية اتجاه الاسلام والمسلمات بشكل خاص، معتبرة اياها “سياسة مخجلة وعنصرية”، مبنية على منطق استعماري، معلنة تضامنها مع النساء المسلمات المحجبات خاصة واللواتي تعيش هذا “التميز والاضطهاد الشرس”. وكانت لمرابط قد أعلنت يوم أمس الأحد، عن نزعها الحجاب بنشرها صورة على حسابها على فيسبوك.