اعتبرت الهيئة التنفيذية المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بوجدة أن الحكم الصادر في حق كريم السعيدي، عضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية للجماعات المحلية والتدبير المفوض، عضو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، هو حكم قاس، بأبعاد انتقامية واضحة. وسجلت الهيئة التنفيذية المحلية في بلاغ صدر عنها أمس الخميس أنه ومن خلال وقوفها عند حيثيات الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الابتدائية بوجدة في حق كريم السعيدي، بتاريخ 6 فبراير الجاري، والقاضي بإدانته بستة أشهر موقوفة التنفيذ، وغرامة مالية نافذة قدرها 5000 درهم، وتعويض مدني قدره 15000درهم، فإن هذا الحكم يحمل أبعادا انتقامية من الرفيق ونشاطه النضالي على خلفية الحراك الشعبي بجرادة.
واعتبر البلاغ أن هذا الحكم يضع كل المبادرات الرسمية ذات العلاقة بالملف المطلبي لحراك جرادة (العفو عن معتقلي الحراك، تحريك المتابعة القضائية في ملفات الفساد وسوء التدبير التي طالت مشاريع عدة وضمنها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية…) موضع شك حقيقي، طالما يظل منطق الانتقام هو اللغة الساكنة في عقلية المسؤولين وسلاحا يجهرون به في كل مناسبة وحين، للإجهاز على الحريات العامة وحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الحق في حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي، وممارسة العمل النقابي. وأعلنت الهيئة التنفيدية للفيدرالية عن تضامنها اللامشروط مع النقابي كريم السعيدي، وانخراطها المبدئي والعملي، في كافة جبهات النضال الديمقراطي الجماهيري لوقف مسلسل التراجعات والردة الحقوقية.