نظم العشرات من الأطر الصحية وقفة احتجاجية رمزية، اليوم الخميس، أمام مقر إدارة المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير، للتنديد بأسطول الموت الذي ما يزال يحصد أرواح الأطر الصحية وأوضاع مهنيي القطاع. ورفع المحتجون، غالبيتهم أطباء وممرضون وتقنيون وموظفون من الذكور والاناث، يافطات للتضامن مع من أسموهم “ضحايا النقل الصحي وحوادثه منهم من لقى حتفه، ومنهم من لا يزال يعاني من الإصاباب الناتجة عنه”.
وحمل المحتجون على مدى ساعتين يافطات كتب عليها عبارات من قبيل “سياسة قاصرة” و “غياب الحكامة” و”أقفوا أسطول الموت” و”شهداء النقل الصحي..اللائحة مفتوحة” و”حشومة..حشومة” و”ليس هناك توزيع عادل للثروات والامكانيات بين المناطق”. وفي كلماتهم، أكد المحتجون على أن “الموظف بقطاع الصحة يحتاج لحلول لأن ما يقع يتكرر، ولا تنفع معه التعزي، مادام أن كل واحد منا مهدد، وعلى الوزارة أن تتحمل مسؤولياتها”. ومضوا قائلين: لا يعقل أن تنقل سيدة لسبب بسيط إلى أكادير وتقطع مسافة 500 كيلومتر، بسبب غياب الحكامة، والضحية هو موظف وزارة الصحة. وطالب هؤلاء بتأمين “سلامتهم واستقراهم النفسي والاجتماعي والإداري والمهني وحريتهم وحياتهم”، في ظل “تخلي الإدارة محليا وإقليميا وجهويا ومركيزا عن واجبها في حماية موظفيها وتوفير التجهيزات والمعدات والأدوية والموارد البشرية واللوجستية اللازمة للاستجابة لحاجيات المجتمع”، على حد تعبيرهم. ويشار ان المئات من الأطر الصحية، خرجت في وقفات احتجاجية متفرقة في المكان وموحدة في الزمان يومه الخميس 20 فبراير الجاري، على مستوى المناطق والجهات ومواقع العمل بكل كم ( الرباط، سيدي سليمان؛ البرنوصي، النواصر سيدي مومن، مولاي رشيد، بن مسيك، الحي الحسني، عين الشق، مديونة، مولاي يوسف الدارالبيضاء أنفا؛ بنسليمان، بني ملال، خريبكة، أبي الجعد، واد زم، خنيفرة؛كلميمة بالراشدية؛ ميدلت، كلميم، أكادير؛ السعادة، المامونية، تحاقن الدم.. بمراكش؛ امنتانوت، الصويرة، الرحامنة، والعيون..). وقالت الجامعة الوطنية للصحة العضو بالاتحاد المغربي للشغل “ان فتيل الاحتجاجات أشعلها، وفاة الممرضة الشابة رضوى لعلو، في حادثة نقل صحي والتحاقها بقافلة من شهداء الواجب المهني والانساني بقطاع الصحة (ايمان اوبلوش، محمد ازيرار، السعدية جيدور…)”.