هو من ألمع نجوم الوداد البيضاوي والمنتخب المغربي، إشتهر بسرعته وحضوره الجيد كظهير أيمن سواء في البطولة المغربية، أو في الإحتراف الأوروبي بعدما ترك بصماته واضحة رفقة سبورتيغ لشبونةالبرتغالي، وبعدها تألق بثوب نابولي الإيطالي ثم طورينو. لاعب أجمع العديد من متتبعي مسيرته، أنه نجح في رسم مسار متألق بعدما كان من أبرز لاعبي البطولة، الذين لم يحرقوا المراحل وظلوا يؤمنون بقدراتهم لغاية تحقيق حلم اللعب في أعلى مستوى بالقارة العجوز.
من ألمع نجوم الوداد يعتبر عبد الإله صابر من ألمع النجوم الذين مروا من صفوف الوداد البيضاوي، تعلق اللاعب صغيرا بالفريق الأحمر، وإلتحق به ليحقق رفقته العديد من الإنجازات التي فتحت له فيما بعد طريق الإحتراف الأوروبي والمنتخب الوطني المغربي. إزداد صابر بالدار البيضاء في 21 أبريل 1974، نال شهرة واسعة رفقة ” وداد الأمة”، وهو يشغل مركز ظهير أيمن ، حيث تميز بجسمه النحيف ، وقدرته على تخطي منافسيه بفضب سرعته وقدرته على الإختراق بطرق مختلفة، ماجعل واحد من أكثر النجوم التي تستأثر بإهتمام أنصار الوداد،الذين غمروا مدافعهم بكل الحب ماجعله قادرا على العطاء لسنوات. لعب صابر مع الوداد سبع سنوات، عاش فيها مع الفريق أزهى الفترات،وتوج معه بألقاب يفتخر بها اللاعب الذي شق مسارا متميز،وكان ضمن كوكبة نجوم البطولة الذين إستطاعوا فرض أنفسهم على الأندية الأوروبية، التي كانت تستقطب اللاعبين من البطولة المغربية، قبل أن يكتفي المغاربة فيما بعد بالإحتراف في الخليج، ويصبح حلم اللعب بالقارة العجوز صعب المنال للعديد من اللاعبين، لكن صابر كان ضمن نجوم العصر الذهبي الذين لم يستعجلوا حرق المراحل ،بعدما حرص على تحسين مؤهلاته التقنية والبدنية، قبل شق مسار التألق في البرتغال وبعدها إيطاليا، بعدما ظل اللاعب يرفض العديد من العروض التي طرقت بابه قبل ذلك،والتي لم تلبي طموحاته المالية والرياضية. تجربة سبورتينغ لشبونة سنة 1996 حزم عبد الإله صابر حقائبه متوجها نحو البرتغال، بعد سنوات من التوهج رفقة الوداد، قرر اللاعب الإنضمام للعملاق سبورتينغ لشبونة ،الذي قضى في صفوفه أربع سنوات ، حاز فيها على عدة لقب البطولة والسوبر،ناهيك عن حضوره في نهائي كأس البرتغال في مناسبتين. ترك صابر بصماته واضحة في العاصمة لشبونة رفقة سبورتينغ، وكسب إحترام جماهير الفريق الأبيض والأخضر ، بأدائه الرجولي الذي جمع فيه بين الحس الخجومي والإنضباط في الدفاع، مع التمريرات المضبوطة من الجهة اليمنى، والتي جعلت الإعلام البرتغالي يشيد به كثيرا ،ماجعله دائم الحضور مع أسود الأطلس بالنظر للمستوى العالي الذي لعب فيه بالبرتغال ،التي رفض مغادرتها رغم العروض التي كانت تصله بين الفينة والأخرى من اندية فرنسية مختلفة ،إلا أن اللاعب المغربي وجد راحته في العاصمة لشبونة التي نسج فيها علاقات إنسانية ، بعدما كان قد إكستب إحترام الجميع منذ عامه الأول في البطولة حيث تعلم اللغة التي سهلت عليه عملية الإنصهار وسط المجتمع البرتغالي، الذي تجمعه العديد من الوشائج مع المغاربة ماجعل الشاب البيضاوي لايجد أي عراقيل للإنسجام مع محيطه الجديد. الكالتشيو ينادي بعد أربع مواسم قضاها عبد الإله صابر داخل البطولة البرتغالية، جاءت مرحلة التغيير، ليجد اللاعب المغربي نفسه مجبرا على حسم المحطة التي سيتوجه لها، بعدما تلقى عروضا بالجملة وهو في 26 من عمره. كان صابر دوما معجبا بالكالتشيو الإيطالي، لذلك قرر خوض غمار تجربة جديدة في بلاد ” الطليان”، حيث إختار الجنوب للإنضمام إلى نابولي، هناك حيث يعشقون الفريق الأزرق السماوي ،ولايعترفون بشيء آخر سواه. لعب عبد الإله صابر مع نابولي لثلاث مواسم،قبل أن يعرج على طورينو في تجربة تذوق من خلالها اللاعب المغربي حلاوة الكرة الإيطالية، قبل أن يودع الملاعب صغير السن،وهو الذي صال وجال في ملاعب البطولة،قبل اللعب في البرتغالوإيطاليا التي أقام فيها أربع سنوات، إستطاع أن يلفت فيها الأنظار وبالأخص رفقة نابولي الذي حصد فيه شعبية كبيرة،حيث كان الناس يتعرفون عليه بسرعة في شوارع المدينة ،ويحاولون التقرب منه لإعجابهم بأخلاقه وتواضعه. في قميص المدرب بعد إعتزال صابر لكرة القدم كلاعب، ظل يتردد على ملاعب الكرة ،وشغفه لم ينقطع بالمستديرة ماجعله ينخرط في التحصيل العلمي، لنيل شواهد التدريب ليحصل على فرصة تدريب بعض الأندية كنهضة الزمامرة، والإتحاد الزموري للخميسات وإتحاد أيت ملول، قبل أن يشتغل إبن الوداد مساعدا للصربي زوران مانولوفيتش ،وبعد رحيل الأخير عن القلعة الحمراء تكلف شخصيا بتدريب المجموعة قبل ترك المشعل للفرنسي سيباستيان دوسابر،في إنتظار تجربة جديدة سبحث عنها لاعب المنتخب المغربي سابقا، والذي يتوفر أيضا على دبلوم في التدبير الرياضي إستفاد مع ثلة من لاعبي المنتخب المغربي، تحت إشراف جامعة الكرة المغربية.