سجلت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بمراكش، أن المستشفيات التي تستقبل المرضى بكورونا تعاني من نقص حاد في التجهيزات الطبية واهتراء البنية التحتية، وارتفاع الحالات التى تحتاج للأوكسجين، بالإضافة إلى مجموعة من الإصابات الجديدة في وسط الأطر الصحية. وانتقدت الشبيبة، في بلاغ لها، ترك المرضى يواجهون مصيرهم بعد ما تملصت كل الجهات المسؤولة من استقبال عدد منهم بمبررات غير مقبولة، في تناقض مع الشعارات الرسمية.
وأدانت "حشدت" الانهيار التام لمنظومة الصحة، وإخلاف الدولة لكل وعودها في التعاطي بشكل جاد ومسؤول مع التطورات الأخيرة، وغير المسبوقة منذ بداية الوباء، محملة الحكومة ووزارة الصحة مسؤولية تعريض حياة المواطنين والمواطنات للخطر. وطالب البلاغ بتوفير كل الإمكانيات اللازمة للأطر الطبية، وفتح مستشفيات ميدانية عاجلا، قادرة على استيعاب جميع المرضى مع شروط تنضبط للمعايير المحددة دولية، داعية في نفس الوقت إلى تنوير الرأي العام الوطني والمحلي والكشف الكامل عن الدواعي والأسباب التي كانت وراء وصول المدينة لهذا الوضع الكارثي، ومحاسبة كل المتورطين. وأكدت الشبيبة تشبثها الكامل بأحقية عموم الشعب في التطبيب المجاني والجيد، وبعيدا عن منطق الزبونية مع توفير شروط سلسلة تتماشى مع المرحلة، كما دعت كل الهيئات الديمقراطية والتقدمية لتحمل مسؤوليتها التاريخية في هذا الملف، والدفع بكافة الأشكال النضالية المتاحة للضغط على الجهات المعنية للنهوض بهذا القطاع بشكل عام وهذا الوضع الحالي بشكل خاص. وخلص البلاغ إلى المطالبة بضرورة إيجاد حلول حقيقية لضمان الحد الأدنى للمعيشة، للفقراء والمهمشين في ظل الأزمة الوبائية.