رفعت وزارة الصحة شكاية لدى النيابة العامة لفتح تحقيق حول الادعاءات التي وجهتها المدونة مايسة سلامة الناجي في شريط فيديو بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لوزير الصحة، حول التلاعب في صفقات عمومية. وتسعى الوزارة عبر شكايتها لمتابعة مايسة بتهمة التشهير والقذف في حق الوزير خالد آيت الطالب ووزارته، وهي التهم المعاقب عليها بموجب القانون الجنائي المغربي.
وكانت المدونة مايسة قد وجهت في شريط فيديو أسئلة لوزير الصحة تضمنت معطيات واتهامات بالتلاعب في بعض الصفقات، وعدم الشفافية في تدبير المال العام. وقالت المدونة والناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي إن الوزير آيت الطالب استورد في صفقة اختبارات الكشف عن كورونا بثمن خيالي يفوق السعر الذي اقتنت به بلدان أخرى هذه الكشوفات، وهو ما كلف 200 مليون درهم من صندوق كورونا، إضافة إلى أنها صفقة تم عقدها دون طلبات عروض بمبرر الجائحة وعدم وجود الوقت. وانتقدت مايسة، في ذات الفيديو، عدم مساعدة الوزير للشباب المغربي الذي صنع أجهزة التنفس، بتدليل المساطر والإجراءات لهم تحت مبرر الجائحة أيضا، مشيرة إلى أن هذا "البلوكاج"، والترويج لعدم صلاحية هذه الأجهزة، سببه صراع بين آيت الطالب ووزير الصناعة الذي أوقف شحنة الأقنعة التي كانت تعتزم وزارة الصحة إدخالها، وعوضها بالصناعة المحلية. وكانت مايسة قد أشارت إلى أن هذه الصفقات "المشبوهة"، أثارت انتباه وزير المالية الذي منع على وزير الصحة صفقات تفاوضية، والتأكيد على أن الصفقات ينبغي أن تتم عبر طلبات عروض، وأن تمر أمام أعين مجلس الحكومة. وتعليقا لها على هذه الشكاية، قالت مايسة في تدوينة لها "وزير الصحة من أبريل ومواقع لوديسك وكود.. وبرلمانيون ومواطنون يسائلونه عن صفقاته وسوء إدارته، ملي أنا هضرت دعاني!"، مضيفة "وحبسني كاع، باش غتجاوب 30 مليون مغربي؟".
