أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن مشكلة الولاياتالمتحدة الآن لا تقتصر على رفض ترامب الاعتراف بنتيجة الانتخابات الرئاسية ومحاولة الانقلاب وتغيير تلك النتيجة، بل في زرع الفوضى وانتهاج سياسة الأرض المحروقة. وأشارت المجلة في تحليل أعده كبير مراسليها "مايكل هيرش"، أن المشكلة تكمن في أن الرئيس المنتهية ولايته (دونالد ترامب) يزرع بذور الفوضى داخل إدارته، وفي كل الجبهات تقريبًا بدءًا بالتعاطي مع تفشي فيروس كورونا وخطط الإنقاذ الاقتصادي وحتى مصير النقاط الساخنة في العالم كأفغانستان وإيران، الأمر الذي يؤدي للتشويش على كل عواصم العالم ويضع الرئيس المنتخب جو بايدن في مأزق. واعتبرت المجلة أن التحدي الأكثر إلحاحًا وخطورة هو فشل إدارة ترامب في الاستجابة للارتفاع الخطير في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وإخفاقها في تنسيق جهود الاستجابة للوباء وتوزيع اللقاحات ضد الفيروس مع فريق بايدن الجديد. وبحسب المجلة، تدخل أيضا ضمن سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها ترامب قبل ترك الرئاسة، المجزرة الاقتصادية التي تسبب فيها تفشي فيروس كورونا والتي من المرجح أن تستمر العام المقبل مع زيادة حالات الإصابة والوفيات بشكل كبير. وانتقدت المجلة تركيز ترامب على البقاء في السلطة بدلا من محاربة الوباء الفتاك أو الأزمة الاقتصادية المستمرة التي تسبب فيها، مشيرة أن ترامب حاول الاستقواء على المشرعين الجمهوريين في ميشيغان لدفعهم للتصديق على اعتباره الفائز في الولاية، بالرغم من الهامش المعتبر من الأصوات الذي يشير إلى فوز بايدن في الولاية.