تم، اليوم الجمعة، بالدار البيضاء، التوقيع على اتفاقية إطار لإحداث معهد للتكوين المهني في مهن الصناعة الدوائية. ووقع الاتفاقية سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وحفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، وشكيب العلج رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وعلي السدراتي، رئيس الفيدرالية المغربية للصناعة الدوائية والابتكار الصيدلي. وتروم هذه الاتفاقية، الاستجابة لهدف النهوض بالتكوين المهني الذي يركز على مهن الصناعة الدوائية مع ملاءمة العرض التكويني مع احتياجات الكفاءات في القطاع. وتندرج هذه الاتفاقية في إطار تعزيز معاهد التكوين في مختلف التخصصات ومن بينها المهن الطبية، كما تأتي في سياق تنزيل خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني وتنزيل المشاريع الاستراتيجية لأجرأة القانون الإطار 51.17 لإصلاح منظومة التربية والتكوين. وأكد أمزازي في كلمة بالمناسبة، أن إحداث معهد للتكوين المهني في مهن الصناعة الدوائية، سيساهم في تحقيق الملاءمة وتقريب عرض التكوين مع الحاجيات الحقيقية لقطاع صناعة الأدوية من الكفاءات والموارد البشرية المؤهلة، لينضاف إلى تجربة المعاهد القطاعية المتخصصة من الجيل الجديد في القطاعات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية على مستوى إحداث فرص الشغل. ويتعلق الأمر، يضيف الوزير، بمهن صناعة الطائرات والسيارات والنسيج والألبسة والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، وهي المعاهد التي أثبتت نجاعتها على مستوى الملاءمة بين التكوين والتشغيل. وشدد الوزير على الروح التي ميزت إنشاء هذا المعهد ، والتي ستستجيب لحاجيات التكوين/ الشغل، وتلبية طلب المقاولات في هذا القطاع. من جانبه، أكد حفيظ العلمي على الأهمية الكبرى لهذه الاتفاقية التي تتوخى تكوين الشباب الراغبين في التوجه نحو مهن صناعة الأدوية، مبرزا مكانة هذا القطاع الواعد والغني بالفرص "بفضل ما راكمته مقاولاتنا من خبرات فنية وجودة الإنتاج الوطني والقرب من الأسواق المحتملة". وأشار الوزير إلى الدينامية التي تعيشها صناعة الأدوية على المستوى الوطني، ولا سيما من خلال إطلاق مشاريع واسعة النطاق في الإنتاج المحلي للأدوية الحيوية والعقاقير العامة، وإحداث وحدات إنتاج للقاحات والأمصال للسوق المحلي، مبرزا أن هذا المعهد سيساهم في دعم وتسريع تطوير الصناعة الهادفة إلى ضمان الاكتفاء الذاتي وتعزيز مكانة الإنتاج المحلي.