طاقم نسوي من 7 نساء يؤمن رحلة دولية على الخطوط الملكية

- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة٬ أمن طاقم نسوي من شركة الخطوط الجوية الملكية رحلتي ذهاب وإياب ما بين الدار البيضاء وباريس. في الطريق الذهاب كما العودة٬ سهر الطاقم النسوي المكون من سبع نساء هن ربانة الطائرة والضابطة المساعدة والمضيفات٬ على تقديم أفضل الخدمات للركاب.
متحدثة إلى وكالة المغرب العربي للأنباء من قمرة قيادة طائرة بوينغ 737-800، قالت ربانة الطائرة أم كلثوم عبادي "ولجت هذه المهنة بحب واقتناع "٬ مؤكدة أن "هذه المهنة المثيرة لها إيجابيات كثيرة كما لها سلبيات٬ ومن بينها عدم الاستقرار والضغط والأخطار المرتبطة بالمهنة".
وأكدت عبادي٬ التي راكمت 8 آلاف ساعة من الطيران خلال سنوات عملها الطويلة في شركة الخطوط الجوية الملكية٬ أن قيادة طائرة تقل مئات المسافرين تعد مسؤولية جسيمة٬ مضيفة أنه مع الاستعداد الجيد والعمل على الذات تصبح المهمة أسهل.
وعند سؤالها هل واجهت أي ممانعة من لدن محيطها في المجتمع وبين زملائها لطرقها باب مهنة قيادة الطائرة التي ظلت إلى حد قريب حكرا على الرجال٬ أجابت عبادي بالنفي٬ مشددة على أن المجتمع المغربي تغير بشكل كبير في الاتجاه الصحيح٬ وأن لا وجود لأحكام مسبقة تجاه المرأة العاملة والمرأة الربانة على وجه الخصوص.
ويبلغ عدد القبطانات والضابطات الربانات بشركة الخطوط الجوية الملكية اليوم 24، فضلا عن 208 مضيفات طيران. كما تتوفر الشركة على نسبة من الموظفات تعد من بين أعلى المعدلات على الصعيد الوطني٬ حيث تشكل نسبة الموظفات 32 بالمائة من مجموع العاملين في الشركة (1073شخص)٬ من بينهن نائبة المدير العام ومديرة مركزية.
وبالإضافة إلى ذلك٬ تمثل النساء الربانات بالشركة المغربية 6 بالمائة متجاوزة بذلك المتوسط العالمي الذي يبلغ 5.1 في المائة٬ وليس بعيدا عن شركات الطيران الأوروبية الكبرى مثل شركة الخطوط الجوية الفرنسية التي تلبغ نسبة النساء الربانات بها 7 في المائة.
من جهتها٬ أعربت الضابطة الربانة الشابة مريم البكريوي٬ التي أمنت إلى جانب زميلتها أم كلثوم العبادي رحلة الذهاب والإياب بين الدار البيضاء وباريس٬ عن فخرها بولوجها مهنة قيادة الطائرة التي تعد "رسالة أكثر منها وظيفة"٬ مؤكدة أنها لم تفكر يوما في تغيير هذه المهنة.
من جانبها٬ اعتبرت رئيسة قمرة القيادة مريم بنساسي قرار تخليد شركة الخطوط الجوية الملكية يوم 8 مارس بهذه الطريقة التفاتة غاية في الرمزية.
وأضافت أن الاحتفاء بهذه المناسبة يعد أيضا تقديرا لجهود الموظفات في تطوير ونجاح الشركة٬ مؤكدة أن هذا اليوم "الاستثنائي" ستبقى محفورا في ذاكرتها.