أيدت المحكمة الاتحادية في أستراليا اليوم الأحد قرارا حكوميا يقضي بإلغاء تأشيرة نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش لدخول البلاد لتنهي آمال المصنف الأول عالميا في المنافسة ببطولة أستراليا المفتوحة والفوز باللقب الكبير رقم 21 وتسجيل رقم قياسي عالمي جديد. واستمعت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة إلى ممثلي الحكومة الذين أوضحوا أن استمرار وجود ديوكوفيتش في بلادهم من شأنه تعزيز الاتجاه المعارض للقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد سريع العدوى والانتشار خلال أسوأ موجة لتفشي العدوى في أستراليا منذ ظهور الجائحة. وتسبب قرار بإعفاء ديوكوفيتش من شرط تلقي اللقاح والسماح له بدخول البلاد والمنافسة في البطولة الكبرى الأولى للموسم في جدال واسع النطاق في أستراليا وأصبحت قضية اللاعب الصربي التي تجاوزت حدود التنس موضوعا سياسيا شائكا لرئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الذي يستعد لخوض الانتخابات المقررة في أيار المقبل. وقد وُضع ديوكوفيتش قيد الاعتقال الإداري يوم السبت بعد أن ألغت أستراليا تأشيرة دخوله إلى أراضيها مرّة ثانية، معتبرة أن اللاعب غير الملقح ضد فيروس كورونا يشكل خطراً على الصحة العامة، انتظاراً لصدور قرار قضائي في هذه القضية. وقال وزير الهجرة الأسترالي أليكس هوك إن وجود ديوكوفيتش الذي لم يتلق التطعيم ضد كوفيد-19 "يمكن أن يشجع المشاعر المناهضة للتلقيح"، مبرراً استعمال سلطته التنفيذية الواسعة من أجل إعادة إلغاء تأشيرته. ووصل ديوكوفيتش في الخامس من يناير الحالي إلى أستراليا، بفضل إعفاء خاص، كونه أصيب بكوفيدفي 16 من الشهر الماضي، لكن السلطات رفضت السماح له بالدخول، معتبرة أن أسباب إعفاء اللاعب غير الملقح لا تستوفي الشروط الصارمة المفروضة لدخول أراضيها في إطار مكافحة جائحة كورونا، ليتم رفض تأشيرته وينقل إلى مركز احتجاز المسافرين في ملبورن.