نظمت مجموعة العمل من أجل فلسطين ندوة صحفية اليوم الخميس، بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية، من أجل التحسيس بالوضع الكارثي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة. وأشارت المجموعة أن الكيان الصهيوني لا يكتفي بما يلقيه من نار على الشعب الفلسطيني، وإنما يضيف إليه التجويع والتشريد وكل أنواع البطش، متسائلة لماذا لا يحرك هذا الوضع شيئا عند المسؤولين في بلادنا وفي كل البلدان العربية والإسلامية.
وتساءلت لماذا لا يقوم المسؤولون العرب بأي عمل من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني الذي يقتل بشكل يومي ويهجر من بلاده؟. وشددت المجموعة على ضرورة وقف التطبيع، مشيرة أن وجود علاقات تعاون بين المغرب وإسرائيل التي هي عبارة عن عصابة من المجرمين والقتلة في هذه الظرفية هو اغتصاب لأرض فلسطين وللحق الفلسطيني. ولفتت إلى أن الشعب الفلسطيني أبان عن صمود أسطوري في مواجهة قصف السفن الحربية والطائرات والدبابات التي خلفت وراءها قرابة 100 ألف شخص بين شهيد وجريح، معتبرة أن العدوان الإسرائيلي على غزة هو عدوان أطلسي أمريكي وغربي تمثله العصابات الصهيونية، وتوفر له أمريكا والدول الغربية شروط الاستمرار، وتقف سدا عاليا أمام كل المحاولات الجارية لإيقاف الإبادة الجماعية والتصفية الشاملة لقضية الشعب الفلسطيني. واعتبرت المجموعة أن الأنظمة العربية ابتعدت عن القضية الفلسطينية، ورهنت مستقبلها بالإذعان إلى الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني، فكيف يعقل أن تصمت على حصار جائر يمنع الغذاء والدواء عن شعب أعزل. وسجلت أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة هي وصمة عار في جبين الأظمة العربية، التي فشلت في تقديم الدعم الإنساني للأطفال والنساء اللذين يستغيثون تحت نيران القصف ولم يجدوا ضميرا حيا يقف معهم. وتوجهت المجموعة نداء عاجلا إلى الدولة المغربية هو دعم غزة بالغذاء والدواء، خاصة أن الشعب المغربي يشعر بالحزن والأسى لما آلت له أحوالنا بسبب الذل والهوان الرسمي، وهو ما شجع الكيان الإسرائيلي على التمادي في طغيانه وتجبره. وقالت إن المغاربة مستعدون لدعم إخوانهم في فلسطينن والتخفيف من هول مصابهم، داعية الدول العربية للتحرك بسرعة من أجل فتح المعابر وإدخل المساعدات لقطاع غزة، مشيرة أن التاريخ لن يغفر لكل من يستطيعون القيام بشيء لكنهم يبقون في موقع المتفرج أمام شعب يذبح ويموت جوعا. وأكدت المجموعة أن اللحظة تستدعي إلغاء التطبيع وإغلاق مكتب العار مع الكياني الصهيوني، مشيرة أن التطبيع في هذه اللحظة المفصلية هو خيانة للشعب الفلسطيني.