أكد حزب التقدم والاشتراكية أنه يستحيل طمسُ القضية الفلسطينية رغم المجازر الصهيونية المتواصلة، مؤكدًا أن أصل المأساة المتواصلة للشعب الفلسطيني يعودُ إلى المؤامرات التي حِيكَتْ ضده منذ عقود من طرف الحركة الصهيونية التي وُلدت من رَحِمِ الإمبريالية. وأكد الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي الذي يتزامن مع ذكرى النكبة على أن القضية الفلسطينية، لم تبتدئ في السابع من أكتوبر 2023، كما تروِّجُ ذلك عددٌ من الأوساط الغربية، بل منذ ما قبل النكبة، هي قضية لا يمكن طمسُها أو تصفيتُها، كما لا يُمكن كسرُ عزيمة الشعب الفلسطيني وروحه المقاوِمة للظلم، على الرغم من حرب الإبادة الهمجية التي يشنها الكيانُ الصهيوني العنصري والمتطرف، اليوم، على قطاع غزة، بالتزامن مع العمليات الإجرامية في القدس وباقي الضفة الغربية.
ودعا المنتظمَ الدولي إلى صحوة الضمير، من أجل تجاوز التعاطي المُتواطِئ أو الخَجُول مع غطرسة الكيان الصهيوني، ومن أجل فرض وقفٍ لإطلاق النار يضع حدًّا لمآسي الساكنة الفلسطينيةبغزة، بشكلٍ عاجل، ووجه نداء خاصا للبلدان العربية من أجل التحرك الأنجع لفرض إيقاف العدوان الوحشي على فلسطين، والإقرار الموحَّد بأنه لا يمكن، في ظل هذه الظروف، بناءُ علاقاتٍ سوية مع كيانٍ مارقٍ يَرتكب أبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني الأعزل. وفي موضوع آخر، وعلى إثر مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة بالبرلمان، قال "التقدم والاشتراكية" إن أجوبةَ رئيس الحكومة كانت غير واقعية، واتسمت بكثيرٍ من الاستعلاء، وبنبرةٍ مفرطة من الرضى عن الذات، إلى درجةِ الادِّعاء بأن الحكومة أنجزَت كل شيء، وهو ما لا يَستقيمُ نهائيًّا وواقع الحال والصعوباتِ المؤكَّدَة التي تعرفها الأوضاع السياسية والديموقراطية والاجتماعية والاقتصادية الحالية. وأفاد الحزب أنه بصدد وضعِ اللمسات التحضيرية الأخيرة على وثيقةٍ للتفاعل المدقَّق مع موضوع حصيلة الحكومة، سيُعلن عن مضامينها في غُضون الأسبوع المقبل. وعلى صعيد آخر، أعرب الحزب المعارض عن رفضه للمواقف الحكومية المتشددة في شأن الاستعداد لإيجاد حل عاجل وعادل للأزمة الحالية التي تعرفها كليات الطب والصيدلة، شاجبا القرارات التأديبية التي تتخذها الحكومةُ في حق عددٍ من طلبة كليات الطب والصيدلة. وجدد الحزب نداءه إلى الحكومة من أجل تَحمُّلِ المسؤولية السياسية الواجبة والضرورية، من خلال إيجاد الحلول المناسبة والسريعة لهذا الاحتقان المتواصل، لأجل تفادي السقوط في كارثة سنة بيضاء.