قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن عزيز أخنوش يُسيّر الحكومة انطلاقا من كونه تاجرا، وأن المغاربة غير مرتاحين منذ توليه رئاسة الحكومة، حيث استمر أخنوش في دعم الأثرياء وتوزيع الأموال عليهم، مما تسبب في خسارة البلاد 13 مليار درهم. كما أن ما قام به يُعتبر محاولة لشراء الذمم وكسب الأصوات الانتخابية، وهي سياسة خطيرة. وأوضح بنكيران في كلمة له، خلال أشغال المؤتمر الجهوي السابع لتنظيمه السياسي بجهة سوس ماسة، مساء السبت 05 يوليوز الجاري بمدينة أكادير، أن "المواطنين يريدون من السياسيين الحفاظ على الأسس والقواعد التي قامت عليها دولتهم، خاصة وأن المغرب دولة عريقة وقديمة، ولم يسبقها في هذا التاريخ سوى الصين واليابان".
وسار أمين عام البيجيدي إلى التأكيد على أن "المغاربة يريدون أن تتحسن أوضاعهم بشكل عام، بما يضمن كرامة الجميع، لا أن تكون هناك فئات مستفيدة بغير حساب وأخرى مهمشة ومنسية، فأخنّوش يُسيّر الحكومة انطلاقا من أنه تاجر، رغم وجود قانون يَمنع أن يمارس الوزير أي مهام تجارية، غير أن أخنوش لم يحترم هذا، ومن ذلك استفادته من الدعم العمومي عن مشروع تحلية مياه الدارالبيضاء، بل زاد الطين بلة حين جاء للبرلمان ليدافع عن شركته، وهذه مصيبة دستورية.". ولم يتوقف بنكيران في توجيه انتقاداته لأخنوش قائلا: لم ينس أخنوش أنه تاجر بعد أن وصل إلى رئاسة الحكومة بل نال صفقة المحروقات لفائدة المكتب الوطني للماء والكهرباء، كما نالت شركاته صفقات أخرى كما أن عدم تضحية المغاربة هذا العام يتحمل فيه أخنوش كامل المسؤولية، وأن الملك أنقذ الموقف بعد أن أهاب بشعبه بعدم التضحية، نظرا للأوضاع الاجتماعية الصعبة التي كنا متجهين إليها". ونبّه بنكيران إلى أن "أخنوش ألغى التغطية الصحية للطلبة"، مؤكدًا أن هذا القرار خطير، مشيرا إلى أن المعيار الاجتماعي المُعتمد لتحديد المستحقين للدعم يُعدّ فضيحة، إذ أدى إلى حرمان فئات واسعة لأسباب هامشية لا تؤثر على مستوى معيشتهم. واعتبر أن ذلك يُظهر جهلًا بمعاناة الناس وعدم إدراك لمدى الأذى الذي يلحق بهم.