أعرب مركز حقوق الإنسان بأمريكا الشمالية عن قلقه البالغ إزاء التدهور المستمر في أوضاع حقوق الإنسان بالمغرب، مستنكرا ما أسماه "تفاقم ظاهرة الاعتقال والقمع الممنهج لحريات التعبير والكرامة الإنسانية". وسلط بيان للمركز الحقوقي الضوء على الاعتقالات التعسفية والأحكام الصادرة ضد عدد من المدونين والمعارضين السياسيين، من بينهم الصحافي حميد المهداوي والناشطة سعيدة العلمي، إضافة إلى نشطاء من مختلف المناطق. كما أشار إلى تصاعد القمع في صفوف الفاعلين الجمعويين والحقوقيين والسياسيين.
وأكد المركز تضامنه الكامل مع كافة المعتقلين السياسيين، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم، بمن فيهم ما تبقى من معتقلي حراك الريف، ووقف "المتابعات الكيدية التي تستهدف الأصوات الحرة والشريفة". وانتقد البيان ما وصفه بالسياسات الرسمية التي تعمل على خنق منظمات المجتمع المدني، خاصة تلك التي تناضل من أجل محاربة الفساد وكشف المتورطين في نهب المال العام، مشيرا إلى أن هذه السياسات تُقوّض أسس الديمقراطية وتقمع المساءلة المجتمعية. وجدد المركز الحقوقي التأكيد على ضرورة إجراء إصلاحات ديمقراطية حقيقية وجذرية، تضمن الحقوق والحريات للجميع وتؤسس ل"دولة الحق والقانون".