منعت السلطات المحلية في إقليمتاونات تنظيم وقفة احتجاجية كانت مقررة يوم الاثنين 25 غشت أمام المستشفى الإقليمي، إضافة إلى منع وقفة مماثلة في جماعة تيسة، في خطوة اعتبرتها جماعة العدل والإحسان بتاونات "تضييقا على الحق في التظاهر السلمي"، وفق بلاغ صدر يوم الأحد. ويشهد الإقليم احتجاجات متصاعدة للسكان في عدة جماعات قروية، حيث يطالبون بتحسين الخدمات الأساسية مثل الماء الصالح للشرب، والرعاية الصحية، والبنية الطرقية، وإحداث مؤسسات تعليمية ثانوية، وفق ما جاء في البلاغ.
وأوضح البلاغ أن سكان جماعات بوعروس وبني وليد وعين عايشة نظموا أشكالا احتجاجية للتنديد بالعزلة والتهميش وتدهور الخدمات الاجتماعية، مشيرين إلى أن العديد من الدواوير تعاني من نقص حاد في الماء على الرغم من وجود عدة سدود في الإقليم. ودعا السكان إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الاثنين 25 غشت أمام المستشفى الإقليميبتاونات للاحتجاج على الوضع الصحي الذي وصفوه بالهش، وطالبوا بتجويد الخدمات الاستشفائية داخل الإقليم وعدم توجيه المرضى إلى مدينة فاس لتلقي علاجات بسيطة. لكن السلطات المحلية أصدرت، بحسب الجماعة، بلاغا يقضي بمنع هذه الوقفة، كما منعت وقفة مماثلة في مدينة تيسة، وهو ما اعتبرته الجماعة تضييقا على الحق في التظاهر السلمي ومخالفة للقانون. كما دعا المحتجون إلى تحسين الخدمات الصحية في المستشفى الإقليمي وتوفير العلاجات داخل الإقليم بدل توجيه المرضى إلى مدينة فاس لتلقي أبسط العلاجات. وأعلنت جماعة العدل والإحسان عن تضامنها الكامل مع سكان الإقليم في مطالبهم المشروعة، ودعت السلطات إلى التجاوب الفوري والجدي مع هذه المطالب عبر الحوار، كما ناشدت القوى السياسية والحقوقية والجمعوية والإعلامية محليا ووطنيا لمساندة نضال الساكنة السلمي.