دعت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، إلى التعجيل بالحسم في ملفات التقاعد النسبي لأسباب صحية برسم سنة 2025، في ظل الغموض الذي ما زال يلف هذه الملفات، رغم أن التاريخ الرسمي للإحالة على المعاش كان محدداً في 31 غشت الماضي. وأكدت الجامعة، وهي فرع من نقابة حزب "العدالة والتنمية"، في مراسلة موجهة إلى الوزير، أن هناك "تأخرا كبيرا" في الإعلان عن المستفيدين، مذكّرة بأن الوزارة سبق أن أصدرت المذكرة رقم 24/223 الخاصة بمعالجة طلبات الاستفادة من المعاش قبل بلوغ السن القانوني للتقاعد لعدم القدرة البدنية. وأوضحت أن عددا مهما من الملفات لم يتم عرضه بعد على اللجنة الطبية المختصة، وهو ما يضاعف من معاناة المعنيين. وشددت الهيئة النقابية على أن هذا الحق يرتبط بالأساس بحالات صحية واجتماعية حرجة تستدعي العناية والاعتراف بالمجهود الذي بذله هؤلاء الموظفون على مدى سنوات طويلة في خدمة المنظومة التعليمية. ودعت الوزارة إلى التعامل مع هذه الملفات بالجدية والسرعة اللازمتين، ضمانا لحقهم العادل والمشروع في الاستفادة من التقاعد النسبي. كما اعتبرت أن التأخر في الحسم يضاعف من معاناة هذه الفئة، التي يعاني أغلب أفرادها من أوضاع صحية دقيقة، ويعوَّل على هذا الإجراء لتخفيف العبء عنهم وتوفير حد أدنى من الاستقرار الاجتماعي. وطالبت الجامعة الوزير باتخاذ التدابير الكفيلة بإنصاف هذه الفئة خلال السنة الجارية، معتبرة أن الاستجابة العاجلة ستبعث رسالة واضحة على حرص الوزارة على إرساء العدالة الاجتماعية والاعتراف بجهود موظفيها، خاصة أولئك الذين حالت ظروفهم الصحية دون الاستمرار في العمل إلى حين بلوغ سن التقاعد القانونية.