قالت النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، إن حصيلة إعادة الإعمار بعد سنتين من الزلزال كشفت "عجز الحكومة وفشلها في الاستجابة لتطلعات الساكنة، وأظهرت عمق التهميش الذي يعيشه الإقليم". وأوضحت النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار الديمقراطي، في سؤال كتابي موجه إلى كل من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ورئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، أن المئات من الأسر المتضررة لا تزال تقطن في "خيام مهترئة تفتقد لأبسط شروط الكرامة الإنسانية"، وذلك في وقت "لم يكتمل فيه تأهيل العديد من المؤسسات التعليمية، كما حُرم عدد كبير من الأسر من التعويضات الكاملة التي سبق أن وُعدوا بها في وعود رسمية سابقة".
وأشارت التامني، إلى أن "ملفات المتضررين تحولت إلى مجرد أرقام تستعمل في التصريحات الحكومية والإعلامية، دون أن تعكس حقيقة الوضع المأساوي الذي يعيشه المواطنون على الأرض"، مشيرة إلى أن "محاولات التهجير وإقصاء بعض الأسر من الدعم زادت من حجم المأساة، وأجبرت عائلات على الهجرة نحو المدن، مما ضاعف معاناتها الاجتماعية والاقتصادية". وأكدت التامني على أن "ساكنة الحوز قضت سنتين في معاناة متواصلة، في غياب آذان صاغية من الحكومة، بينما يواجه المغاربة في الذكرى الرابعة لأزمة سياسات حكومة همها الأول خدمة المصالح الخاصة على حساب المواطنين". وطالبت النائبة البرلمانية، الحكومة بالكشف عن الإجراء ات العاجلة لتسوية ملفات الأسر المقصية وتعويض المتضررين بشكل عادل وشفاف، مع توفير سكن لائق لمن ما زالوا يعيشون في الخيام، وكذا فتح تحقيق مستقل في الخروقات التي شابت تدبير هذا الملف، ضمانا "للكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية".