حمّل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تيزنيت السلطات المحلية مسؤولية الأضرار الناجمة عن الفيضانات العارمة التي شهدتها جماعة أفلا إغير، الأحد 7 شتنبر، معتبرًا أن غياب التدابير الاستباقية والتجاهل للتحذيرات الجوية فاقما من حجم الخسائر. وقالت الجمعية في بيان إن الحادث كاد أن يتحول إلى "كارثة إنسانية" بعد محاولة حافلة للنقل المدرسي عبور وادي تيغراسن في ذروة السيول، قبل أن ينجح السائق والتلاميذ في تفادي الخطر.
الفيضانات تسببت في أضرار واسعة بالبنية التحتية، إذ انقطعت طرق ومسالك حيوية وعُزلت عدة دواوير، فيما تعرض مشروع "المتاريس الحجرية" الحديث للتخريب وتضررت قنوات مياه الشرب والعيون المائية، ما عمّق أزمة الندرة في المنطقة. واعتبرت الجمعية أن "غياب التنسيق بين المصالح المعنية" ساهم في تفاقم الوضع، داعية إلى فتح تحقيق شفاف في ظروف الكارثة، خصوصًا ما يتعلق بجودة إنجاز بعض المشاريع، مع محاسبة المسؤولين عن أي تلاعب أو تقصير. كما شددت على ضرورة التدخل العاجل لإصلاح الطرق وإعادة الخدمات الأساسية، وإطلاق خطة وطنية ومحلية للوقاية من الكوارث الطبيعية بمشاركة المجتمع المدني. وأكد البيان تضامن الجمعية مع ساكنة أفلا إغير، محذّرًا من أن التقاعس في حماية الحق في الحياة والسلامة الجسدية يمثل "انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان".