ودّع آلاف التونسيين، الخميس، "أسطول الصمود العالمي" الذي غادر ميناء سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة متجهاً إلى ميناء بنزرت شمال البلاد، قبل أن يواصل رحلته الجمعة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وفق المنظمين. وكانت إدارة الأسطول قد أعلنت، الأربعاء، تأجيل الانطلاق بسبب سوء الأحوال الجوية وصعوبات لوجستية. وعلى مدى نحو ثلاثة كيلومترات، أغلقت السيارات القادمة من العاصمة ومدن أخرى الطريق المؤدي إلى الميناء، ما دفع المئات من المشاركين إلى إكمال الطريق سيراً على الأقدام.
وتجمع الآلاف على الشاطئ لتحية السفن قبيل مغادرتها، فيما ردد النشطاء أغانٍ وطنية وأخرى داعمة لفلسطين. وذكرت اللجنة المنظمة أن الأسطول يضم أكثر من 50 سفينة من نحو 40 دولة. وكانت إدارتُه قد أفادت في وقت سابق بتعرض سفينتين مشاركتين، هما "فاميلي" و"ألما"، لهجومين بطائرتين مسيّرتين لم تحدد هويتهما، ما عزز من التعبئة الشعبية في تونس لحضور انطلاق القافلة وسط انتشار أمني مكثف.