جدّدت حركة "جيل زد"، التي تقود منذ أيام موجة احتجاجات شبابية في عدد من المدن المغربية، تأكيدها على الطابع السلمي لتحركاتها، داعية المتظاهرين إلى الالتزام بالانضباط وتجنب أي أعمال عنف، وفق ما جاء في بيان جديد صدر عنها ليل الثلاثاء. وقالت الحركة، التي تنشط أساساً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إنها "خرجت من أجل مطلب بسيط وعادل هو الحق في تعليم جيد وصحة للجميع وعيش كريم لكل المغاربة دون استثناء". وأضافت أن احتجاجاتها "لا تطالب بإسراف ولا بكلام فارغ، بل تنبني على وعي ومسؤولية".
واستحضرت الحركة في بيانها خطاباً سابقاً للملك محمد السادس انتقد فيه الممارسات السياسية غير المقنعة، معتبرة أن ذلك يعكس فشلاً في "الطبقة السياسية"، ومؤكدة أن الشعب هو الضامن الوحيد لحماية الوطن والدفاع عن حقوقه. ووجّهت الحركة رسالة إلى السلطات الأمنية دعتها فيها إلى "ضبط النفس وتجنب التصادم مع المحتجين"، محذرة من أن أي مواجهات قد "تقوّض خدمة الشعب والوطن". كما ناشدت "القوى المشبوهة في الخارج" بعدم استغلال هذه التحركات، قائلة إن "حب الوطن والدفاع عنه" هو الدافع الوحيد وراء تحركاتها. وطالبت "جيل زد" المشاركين في الاحتجاجات بالالتزام بثلاثة مبادئ أساسية: "لا كلام نابٍ ولا إهانات، لا تخريب للممتلكات العامة والخاصة، ولا تراجع عن السلمية وكرامة الحراك". وأكدت الحركة في ختام بيانها أنها تؤمن بإمكانية "التغيير عبر الطرق السلمية والمدنية"، داعية إلى "حوار وطني جاد ومسؤول" من أجل الاستجابة لمطالب العدالة الاجتماعية. وتشهد مدن مغربية عدة منذ نهاية الأسبوع الماضي مظاهرات شبابية متفرقة تخللتها في بعض المناطق مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، في حين تتزايد الدعوات على المنصات الرقمية لمواصلة الاحتجاج خلال الأيام المقبلة.