استنكرت تنسيقية ساكنة أكادير الكبير من أجل الحق في صحة عمومية جيدة ومجانية اعتقال سفيان كرت، أحد أبرز وجوه النضال الاجتماعي السلمي بمدينة القليعة وعامة أكادير منذ سنوات، واعتبرت اعتقاله محاولة لترهيب المحتجين، مطالبة بإطلاق سراحه. وقالت التنسيقية في بيان لها إن هذا الاعتقال الذي يأتي على خلفية الاحتجاجات هو اعتقال تعسفي، لا غاية منه سوى إطفاء النضال الاجتماعي، ودفع الناس المقهورين بالترهيب وسجن المناضلين، لقبول الأوضاع الاجتماعية المزرية.
واعتبرت التنسيقية أن المستهدف في شخص سفيان كرت هو النضال الحقوقي، الذي أعطى عنه صورة راقية بحضوره الدائم وبإسهامه البارز في الوقفتين الاحتجاجيين السلميتين يومي 1 و 14 شتنبر أمام مستشفى الحسن الثاني، مستشفى الموت، الذي بلغ فيه تردي الخدمات إلى مستوى وفاة 8 حوامل بمصلحة الولادة. ولفتت التنسيقية إلى أن نضال كرت والنشطاء أمثاله هو الذي أجبر وزير الصحة على الوقوف شخصيا على الوضع المأساوي بمستشفى الحسن الثاني، واعترافه بكل الإهمال وتدهور الخدمات، وما نتج عنه من إعفاء بعض المسؤولين وخلق لجنة لتتبع الوضع وتجهيز بعض المصالح المتردية. وأكد ذات المصدر أن "سلوك المناضل سفيان كرت طوال مشواره النضالي الذي يعرفه الجميع، والسلطة في مقام أول، يجعله في منأى عن كل ما قد يراد تلفيقه له من تهم تروم وقف نضاله"، ودعا إلى التعبئة للنضال من أجل إطلاق سراحه.