ارتفع عدد المواطنين المغاربة المحتجزين لدى إسرائيل، على خلفية المشاركة في أسطول كسر الحصار عن غزة، إلى ثلاثة، بعد احتجاز جيش الاحتلال للناشط ياسين أكوح الذي كان على متن قارب "الضمير"، وسط مطالب متجددة للدولة بتحمل المسؤولية في حماية مواطنيها. والتحقت حركة التوحيد والإصلاح والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب باللائحة الطويلة للهيئات المغربية التي حثت السلطات على التدخل العاجل لإنقاذ المختطفين، وتحمل المسؤولية في ضمان سلامتهم، خاصة مع تأكيد النشطاء المفرج عنهم غياب أي تواصل من طرف أي مسؤول دبلوماسي مغربي معهم أثناء أو بعد الاحتجاز.
وعبرت الحركة في بلاغ للجنتها الحقوقية عن قلقها البالغ من حالة المواطنين المغاربة الدكتور عزيز غالي والمهندس عبد العظيم بن ضراوي والإعلامي ياسين أكوح، وكل الذين ما زالوا مختطفين عند الكيان الصهيوني في غياب أي معلومة عن مصيرهم. ومقابل إدانتها للقرصنة، طالبت الحركة بالإفراج الفوري عن المواطنين المغاربة دون قيد أو شرط، وضمان سلامتهم الجسدية والمعنوية، وتمكينهم من جميع حقوقهم القانونية والإنسانية، داعية الحكومة المغربية إلى تحمل مسؤوليتها الدستورية والقانونية والأخلاقية في حماية مواطنيها، والتحرك العاجل من أجل إطلاقهم فورا وتأمين عودتهم. ومن جهته، أدان الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الاجتجاز وطالب بالإفراج الفوري عن المغاربة وكل المحتجزين، ودعا وزارة الشؤون الخارجية إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة في حماية المواطنين المغاربة والدفاع عن كرامتهم وحقوقهم، وفق ما تمليه القوانين الدولية والمواثيق والأعراف الدبلوماسية، وتحملها مسؤولية ما قد يهدد حياتهم. وبعد عودته إلى المغرب، أكد أيوب حبراوي، أحد النشطاء المغاربة الذين كانوا محتجزين في إسرائيل، أن أي مسؤول دبلوماسي مغربي، سواء في إسرائيل أو تركيا أو غيرها، لم يكلف نفسه عناء التواصل معهم، على عكس باقي المختطفين من الجنسيات الأخرى، نافيا ما يتم تداوله، من رفض عزيز غالي أو غيره التواصل مع الممثلين الدبلوماسيين للمغرب في إسرائيل. ومن جهتها، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، اليوم الخميس، إن المحتجزين أفادوا بتعرضهم للضرب والركل والصفع وسحب الشعر والإمساك بعنف من قبل جنود الاحتلال أثناء عملية الاعتراض، وبعض المعتقلين أُجبروا على الركوع لساعات طويلة ورؤوسهم منحنية وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم أو على الجلوس على الركبتين لفترات ممتدة، وقد تعمد الجنود في بعض الحالات، إبقاءهم في وضعيات مؤلمة تحت أشعة الشمس الحارقة لفترات طويلة، فضلا عن تعرص عدد من للسخرية والإهانة اللفظية، وأُجبروا على ترديد عبارات تمجد إسرائيل أو تسيء إلى بلدانهم. وبخصوص عزيز غالي وعبد العظيم بن ضراوي، قالت اللجنة إن محاميي "عدالة" يتواجدون في سجن "كتسعوت" للمطالبة بالوصول إليهما إلى جانب الثلاثة الآخرين المتبقين من أسطول الصمود.