اعتقل الجيش الإسرائيلي ستة مغاربة مشاركين في أسطول كسر الحصار عن غزة، في المياه الدولية، خلال إبحارهم نحو القطاع المحاصر، وسط مطالب للسلطات المغربية بالتدخل العاجل للحفاظ على سلامتهم، وإدانة ما تعرضوا له. وأكد المحامي المغربي عبد الحق بنقادى ممثل اتحاد المحامين العرب في الأسطول، أن من ضمن المختطفين في المياه الدولية ستة مغاربة، هم عزيز غالي الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والصحافي يونس آيت ياسين، إلى جانب النشطاء أيوب حبراوي، وعبد العظيم بن الضراوي، ويوسف غلال، وياسين لفرم.
وصرح بنقادى بعد اعتقال النشطاء المغاربة "نشد على أيادي هؤلاء الأبطال ونفتخر بهم وبكل أحرار وشرفاء الانسانية، ونحمل سلطات الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن سلامتهم وما لحق أو سيلحق بهم من جراء هذا الاختطاف المخالف لكل القوانين والمواثيق". وطالب بنقادى السلطات المغربية بأن تتحمل مسؤوليتها كاملة في حماية مواطنيها وعدم السكوت عن جرائم الاحتلال والسعي لإرجاعهم في أقرب وقت ممكن إلى ذويهم وأهلهم بما يليق بهم. وشرعت العديد من الهيئات المغربية في مطالبة السلطات بالتدخل العاجل لحماية وتحرير المحتجزين، مع التنديد باختطاف الكيان الصهيوني لنشطاء أسطول كسر الحصار، خاصة وأن المهمة إنسانية، وتهدف إلى تحقيق ما عجز عنه العالم الذي يتفرج على الإبادة في غزة، دون أي تحرك حقيقي يردع مجرمي الحرب. وتفيد المعطيات أن إسرائيل اعترضت أزيد من 40 سفينة من ضمن الأسطول العالمي، على متنها مئات النشطاء من مختلف دول العالم، وقد بدأ المحتجزون وسفنهم في الوصول إلى ميناء أسدود.