واصلت العديد من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية من مختلف المشارب والحساسيات إصدار التعازي في رحيل المناضل سيون أسيدون الذي فارق الحياة أمس الجمعة، بعد أكثر من شهرين قضاهما في الغيبوبة. وقالت "فدرالية اليسار الديمقراطي" إنها تلقت ببالغ التأثر وعمق الأسى نبأ رحيل المناضل الأممي سيون أسيدون، مؤكدة أنه كان قيمة إنسانية وأخلاقية عالية، حيث كرس حياتها بكاملها ومنذ ريعان شبابه دفاعا عن حريات الشعوب، وحقها في التحرر و الكرامة والعدالة الاجتماعية، وكان من رواد اليسار المغربي الذين دفعوا الثمن غاليا لخياراتهم النضالية، إذ قضى سنوات طويلة من عمره في الاعتقال السياسي دفاعا عن الحرية والديمقراطية.
وأكدت الفدرالية أن نضالاته لم تقتصر على المغرب، بل امتدت لتشمل كل قضايا التحرر في العالم، فصوته كان عاليا وواضحا ضد كل أشكال الظلم والاستبداد، خاصة مع قضية فلسطين المركزية، وكان من أبرز الوجوه التي رفعت راية مناهضة الصهيونية، مؤمنا وداعما لحق الشعب الفلسطيني في التحرر وبناء دولته المستقلة، وكان من القيادات الفاعلة والملهمة لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، كما كان في الصفوف الأمامية لنضالات الشعب المغربي ضد التطبيع، وفي طليعة الحراك من أجل وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة. وشددت على أن سيون أسيدون رحل بجسده، لكن مبادئه الصلبة، وكلمته الصادقة، ووفاءه المطلق لقضايا المقهورين، ستظل إرثا خالدا ومنارة تضيء درب الأجيال الساعية إلى بناء عالم أكثر حرية وعدالة. من جانبها، نعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المناضل سيون أسيدون مؤكدة أن رحيله خبر موجع لكل ذي نفس حرة ولجميع شريفات وشرفاء هذا الوطن، وهم/ن يرون أبناءه البررة من أولي العزم والثبات يغادرونه الواحد تلو الآخر، مشيرة أننا أمام رحيل سيون أسيدون، لا ننعي شخصًا فقط، بل ننعي جزءً من ضمير هذا الوطن، ونقف مكلومين أمام رحيل أحد أبرز من حملوا بإيمان قوي القضية الفلسطينية في هذا البلد كقضية تحرر وانعتاق شعب. وأبرزت الجمعية أن الراحل كان مناضلًا صلبًا، ومعتقلا سياسيا سابقا ضمن معتقلي اليسار الجدري. وبعد خروجه ساهم في تأسيس عدد من الإطارات منها ترانسبارانسي المغرب، وحركة " BDS المغرب"، كما كان عضوا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وحمل الفقيد القضية الفلسطينية بلا كلل، ووقف طوال حياته ضد الاحتلال الصهيوني، كما وقف ضد الإبادة الجماعية والفصل العنصري وجرائم الحرب التي يرتكبها، حيث كان الفقيد مدفوعًا في ذلك دوما بإيمان أخلاقي وعزيمة لا تلين، وقيم إنسانية نادرة. وأضافت "رحل الرفيق سيون اسيدون بعد غيبوبة دامت ما يقارب ثلاثة أشهر على إثر حادث وقع ببيته لازال يلفه الغموض. وإن هذا الفقد الموجع يعيد بإلحاح ضرورة كشف ظروف وملابسات هذا الحادث الذي انتهى بوفاته، عبر تحقيق قضائي نزيه وشفاف الذي لطالما طالبت به الجمعية عبر بياناتها، وعائلته واصدقاؤه، عبر محاميها عبر رسائل موجهة للنيابة العامة بتاريخ 22غشت و3شتنبر 9اكتوبر 2025" . من جهته، قال حزب "النهج الديمقراطي العمالي" إنه تلقى ببالغ الحزن والأسى فاجعة رحيل الرفيق سيون اسيدون، أحد رموز اليسار الجذري بالمغرب والذي ظل وفيا لمبادئه الوطنية والأممية رغم ما عاناه من قمع رهيب في زنازين النظام. وبعد خروجه من السجن واصل نضاله من أجل تحرير الشعب من براثن الاستبداد والفساد، متحديا مختلف أساليب التضييق والقمع، مستصغرا كل المحاولات الإغرائية للنظام تجاهه منذ سنوات. سيون أسيدون مناضلا صلبا شامخا حاملا على عاتقه مهام تحرير الطبقات الشعبية من القهر والاستبداد، كما حمل هم تحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني المجرم، من خلال تكريس جهوده لإسناد كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية، وعبر قيادته لحملة مقاطعة البضائع والاستثمارات الصهيونية أو الشركات المدعمة له "B.D.S" ودوره الكبير في نضال الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع التي كان عضوا في سكرتاريتها الوطنية. وسجل أن سيون أسيدون كان مناضلا صلبا شامخا حاملا على عاتقه مهام تحرير الطبقات الشعبية من القهر والاستبداد، كما حمل هم تحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني المجرم، من خلال تكريس جهوده لإسناد كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية، وعبر قيادته لحملة مقاطعة البضائع والاستثمارات الصهيونية أو الشركات المدعمة له "B.D.S" ودوره الكبير في نضال الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع التي كان عضوا في سكرتاريتها الوطنية. وأكد الحزب أن فقدان سيون أسيدون هو خسارة كبيرة للحركة الديمقراطية والتقدمية المغربية والأممية. وما زال لغز أسباب وفاته لم تتضح بعد، بالرغم من مطالبة الصف التقدمي والديمقراطي بإجراء تحقيق نزيه ومستقل للوقوف على أسباب الوفاة والكشف عن نتائجه أمام الرأي العام. ونعت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (جماعة العدل والإحسان) سيون أسيدون، مقدمة أصدق عبارات التعازي والمواساة في وفاته، مؤكدة أن الفقيد بانخراطه الواسع في كل المبادرات الداعمة لفلسطين ورفضه للمشروع الصهيوني، ولكل أشكال التطبيع مع القتلة والمجرمين وفي هذا السياق تميز بنشاطه في مؤسسة BDS التي كانت جزءا من مكونات الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع. وشددت نقابة "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل" أن سيون أسيدون كان أحد رموز النضال الحقوقي ومؤسس فرع حركة المقاطعة، وكرس حياته لمجابهة الاستعمار والاحتلال الصهيوني، وفضح ما يقفرفه من جرائم حرب الإبادة، وظل وفيا للمبادئ التي آمن بها، وكرس حياته للنضال من أجلها، وعلى رأسها الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، كما جعل من فلسطين قلبه النابض وشغله الشاغل وهمه الأكبر، وظل مؤمنا بعدالة قضية الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه.