قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إن إدارته بدأت إجراءات رسمية قد تنتهي بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، في خطوة تعيد إحياء مطالب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط الذين سبق أن اتخذوا قرارات مماثلة ضد الجماعة. وقال البيت الأبيض إن ترامب وقّع أمراً تنفيذياً يوجّه وزارتي الخارجية والخزانة لدراسة إدراج فروع محددة من الإخوان بينها جماعات في مصر ولبنان والأردن على لوائح "المنظمات الإرهابية الأجنبية" و"الكيانات الإرهابية العالمية المصنّفة".
وجاء في وثيقة حقائق وزّعها البيت الأبيض أن "الرئيس ترامب يواجه شبكة الإخوان العابرة للحدود، التي تغذي الإرهاب وتقوّض الاستقرار في الشرق الأوسط وتهدد المصالح الأمريكية وحلفاءها". ويكلّف الأمر التنفيذي وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت بإعداد توصيات خلال 45 يوماً، بالتعاون مع المدّعية العامة بام بوندي ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، على أن تبدأ الإجراءات الرسمية للتصنيف إذا خلص التقرير إلى وجود "مبررات كافية". وأضافت الوثيقة أن "الهدف النهائي هو تعطيل قدرات الفروع التي سيجري إدراجها، وحرمانها من الموارد المالية، وتقليص أي تهديد محتمل للأمن القومي الأمريكي". وتأتي الخطوة بينما تُصنَّف الجماعة بالفعل تنظيماً إرهابياً في مصر، التي حظرتها بعد الإطاحة بحكمها عام 2013، كما أدرجتها السعودية والإمارات على قوائم الإرهاب متهمة إياها بالتطرف. وعلى الصعيد الداخلي، أعلنت ولاية تكساس الأسبوع الماضي إدراج كل من جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) ضمن "منظمات إرهابية أجنبية وعابرة للحدود"، في قرار يمنعهما من امتلاك أراضٍ داخل الولاية. ورفع المجلس دعوى قضائية ضد القرار، قائلاً إن الإجراء يستهدف المسلمين الأمريكيين ويقوّض حقوقهم المدنية.