اختير فيلم "على الحافة" ليمثل السينما المغربية بمهرجان كان الدولي في إطار تظاهرة "نصف شهر المخرجين"، ومن المقرر عرضه اليوم الخميس. والفيلم من إخراج المغربية ليلى الكيلاني، وهو من إنتاج مشترك بين المغرب وفرنسا وألمانيا. ويأتي عرض هذا الفيلم في سياق الجدل الطي أثاره اختيار فيلم "عين النساء" للمخرج الإسرائيلي رادو ميهايليانو. وعبر الناقد حسن بنشلخية عن غضبه من اختيار الفيلم، لأن مخرجه إسرائيلي من أصول رومانية عاش أغلب حياته في إسرائيل، واستقر مؤخرا في فرنسا، ليستفيد من الدعم السخي للأفلام الإسرائيلية، منتقدا قبول المسؤولين عن جهاز السينما هذا الفيلم الذي تموله فرنسا لتمثيل المغرب. وقال نقاد آخرون: إن تصوير الفيلم في المغرب وتقديم المركز السينمائي المغربي مساعدات مالية وفنية أثناء تصوير الفيلم لا يكفي لأن يكون هذا الفيلم جديرا بتمثيل المغرب في هذا المحفل الدولي. ويدور فيلم "عين النساء" الذي صور بالمغرب في أواخر سنة 2010 وبداية سنة 2011 حول قصة واقعية عن قرية صغيرة منعزلة قادتها النساء حين تمردن على الرجال ورفضن التقليد الذي يتطلب منهن السير مسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة لجلب الماء من المنبع في أعلى الجبل. وعبرت كيلاني عن "اعتزازها البالغ" و"تأثرها" لكونها تمثل من خلال فيلم "على الحافة" الذي سيتم عرضه اليوم الخميس في إطار تظاهرة "نصف شهر المخرجين". وقالت المخرجة المغربية في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء "أنا جد فخورة لكون فيلمي يحمل راية المغرب ضمن هذا الفرع غير التنافسي لمهرجان كان" الذي يهدف إلى استكشاف أعمال المخرجين الشباب والإشادة بأعمال المخرجين المعروفين. وعبرت ليلى الكيلاني، التي بدأت مشوارها السينمائي بالفيلم الوثائقي، عن اعتزازها بانتقاء أول فيلم لها "على الحافة" هذه السنة بمهرجان كان، حيث كانت السينما المغربية دائما حاضرة، وذلك بفضل الدينامية التي يشهدها الإنتاج السينمائي المغربي، معززا ب"إرادة جد قوية لإنتاج أفلام تتمتع بهامش كبير من الحرية". وتعود أحداث هذا الشريط المطول الذي حصل على دعم من المركز السينمائي المغربي من إلى وقائع حقيقية تطرقت إليها الصحافة المغربية سنة 2005 كظاهرة جديدة تتمثل في "تأنيث الجريمة"، من خلال عصابة نسائية كانت "تتربص بالرجال في المقاهي وتسطو عليهم". وتقول كيلاني إنها عالجت هذه الظاهرة وفق "منظور ذاتي"، بالنظر إلى أنها اختارت إبراز الجانب الإنساني في العصابة التي تتكون من أربعة شابات في عقدهن 20، وهن عاملات بمصنعين للقريدس والنسيج بطنجة. ويعرض الفيلم الذي تم تقديمه على شكل قصة بوليسية مثيرة، "مسار العلاقة الأخوية التي تجمع بين عصابة فتية تعمل وتعبر المدينة خلال النهار انطلاقا من مصنع القريدس إلى الميناء أو من مصنع النسيج بالمنطقة الحرة"، وخلال الليل إلى المنازل المتواجدة على شاطيء البحر". وتقوم صوفيا عصام ومنى باحماد ونزهة عقيل وسارة البطيوي بالأدوار الرئيسية في هذا الفيلم . وليلى الكيلاني، المزدادة بالدار البيضاء سنة 1970، تابعت دراستها العليا في الاقتصاد بباريس قبل أن تتخصص في التاريخ. --- تعليق الصورة: ليلى كيلاني