تدور أحداث الفيلم، حول الطفل "ماجد"، الذي يعيش مرارة اليتم مع أخيه إدريس، الذي يحلم بالهجرة إلى الخارج، في غرفة بأحد أسطح البيوت الموجودة بالمحمدية، حيث يقضي يومه بائعا للكتب الدينية بالقرب من المسجد، أو ماسحا للأحذية وبائعا للسجائر بمختلف مقاهي وأحياء المدينة. أثناء خلوده للنوم، يحاول "ماجد" تكوين صورة عن والديه، اللذين فقدهما في سن مبكرة، لكنه يعجز، ما يدفعه إلى البحث عن صور لهما، خصوصا بعدما علم من أخيه إدريس بإمكانية وجود صور لدى بعض الجيران القدامى، الذين يقطنون بالدارالبيضاء. تتوالى أحداث هذا العمل السينمائي، إذ يقرر "ماجد" السفر إلى الدارالبيضاء، رفقة صديقه بائع السجائر، الذي يعاني عنف والده في البيت، واعتداء بعض المشردين "الشمكارا" في الشارع، الذين يسلبونه سجائره، لتنطلق الأحداث الفيلم في عالم يكتشفه الطفل للمرة الأولى.