" *أمس انطلقت عملية جمع المرضى النفسيين والمتشردين الذين يبيتون في العراء من أحياء مدينة العرائش وضواحيها…… وهذه المبادرة مطلوبة بشكل دائم لحماية هؤلاء المواطنين من قساوة الطبيعة خاصة في مثل هذه الفصول الباردةوالممطرة من السنة. نثمن مثل هذه المبادرات الإنسانية ،ونشد على أيادي كل الشركاء في هذه العملية(عمالة اقليمالعرائش الباشوية ،المجلس الجماعي، مؤسسات التعاون الوطني، و……) المبادرة هذه المرة أتت من "فرع العرائش للهيئة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان" بمراسلة في الموضوع، و باقي الهيآت الرسمية والمجتمع المدني والحقوقي ومنظمة الهلال الاحمر المغربي بالعرائش مطالبة ان تتحرك انسانيا في هذه الأوقات العصيبة. وياما المجتمع المدني أن تكون هذه العناية فورية وشاملة لهؤلاء المساكين قبل وقوع مضاعفاة صحية ونفسية علىهم ، كما كانت تقوم بها مؤسسة التعاون الوطني سابقا و منظمة الهلال الاحمر العرائشي ، وجمعية دير يدك معانا التي كانت سباقة لهذا العمل النبيل منذ زمان ،وكذلك جمعيات اخرى تنشط في الميدان ،وكما كان يقوم بها القسم الصحي في عهد السيد الرزامي ، هؤلاء كلهم دأبوا على الاهتمام والعناية بهذه الشريحة من المواطنين المنسيين والمقصيين في مثل هذه الايام الباردة بكل تفاني وإخلاص. وينبغي التاكيد أن هذه العناية الإنسانية والاحساس بمعاناة وآلام الاخربن؛ إذا كانت عملا تطوعيا نبيلا يقوم به المجتمع المدني بين الفينة و الأخرى ، فهي عملية تبقى واجبة على الدولة تجاه ابنائها من هذه الشريحة من المواطنين المرضى النفسانيين والمتشردين الذين هم في امس الحاجة للرعاية والاهتمام والاحتضان ؛ خاصة وان جلهم مساكين ضحايا الفقر والجوع و الإقصاء الإجتماعي الذي تعرضوا له داخل اسرهم الهاشة المفككة ، زد عليها الفقر وكثرة المشاكل الأسرية وتعقدات الحياة اليومية مع الزيادات المهولة في أسعار المواد الغدائية والملابس والدواء والتنقل وكل متطلبات الحياة …….. وهذه المبادرة يتطلب ان يشارك فيها الجميع.