-أمين أحرشيون هيئة التحرير المقال أو التحقيق الصحفي الذي كتبه أمين أحرشيون حول احتفال الوزير الإسباني السابق خوسيه لويس أبالوس بعيد ميلاده داخل القصر الرئاسي. المقال يثير الجدل حول العلاقات الشخصية للوزير السابق وتدخلاته في شؤون القنصلية المغربية في إسبانيا، بحضور وزراء وبرلمانيين وشخصيات سياسية بارزة، بالإضافة إلى برلمانية مغربية كانت آنذاك فاعلة جمعوية في المجتمع المدني الكتلاني. و يتهم المقال الوزير السابق ببناء تحالفات شخصية مع أطراف تبحث عن مصالح عابرة للحدود، واستغلال هذه العلاقات للتدخل في شؤون القنصلية المغربية في طراغونة، ليريدا، وأرغون. وقد مارست الفاعلة الجمعوية السابقة ضغوطاً على مسؤولي القنصلية المغربية، ووصلت إلى حد التحكم في قراراتها، كما استغلت الفاعلة الجمعوية أموالها الخاصة لتعزيز علاقتها بالوزير السابق، وقامت بشراء إحدى أغلى الحقائب النسائية لزوجته، كما تكفلت بإقامة ابن الوزير في إحدى القرى السياحية الراقية بمنطقة طراغونة. و يواجه الوزير السابق خوسيه لويس أبالوس عدة اتهامات تتعلق بالاختلاس والتورط في علاقات مشبوهة. ويرى المقال أن هذه العلاقات والمصالح الشخصية تهدد مصداقية المؤسسات وتجعل دور الدولة يغيب لصالح المصالح الخاصة . فيما يلي تفاصيل إوفر في المقال : تداولت وسائل إعلام إسبانية أخباراً مثيرة للجدل حول احتفال الوزير الإسباني السابق "خوسيه لويس أبالوس" بعيد ميلاده داخل القصر الرئاسي، بحضور وزراء وبرلمانيين وشخصيات سياسية بارزة. غير أن الحضور لم يخلُ من مفاجأة غريبة: شخصية مدنية وحيدة شاركت في الحفل، وهي برلمانية حالية تحت قبة البرلمان المغربي، كانت آنذاك مجرد فاعلة جمعوية تنشط في المجتمع المدني الكتلاني بإسبانيا، دون أي صفة رسمية. الوزير أبالوس، الذي يواجه عدة اتهامات تتعلق بالاختلاس والتورط في علاقات مشبوهة، لم يكن في مستوى الارتقاء بموقعه لخدمة الدولة، بل انشغل ببناء تحالفات شخصية مع أطراف تبحث عن مصالح عابرة للحدود. وحسب مصادر موثوقة، فإن هذه الفاعلة الجمعوية السابقة استغلت علاقتها بالوزير أبالوس للتدخل في شؤون القنصلية العامة للمملكة المغربية بكلٍّ من طراغونة، ليريدا، وأرغون، حيث مارست ضغوطاً على مسؤولي القنصلية، وصلت حدّ التحكم في قراراتها. الأخطر من ذلك، أن الفاعلة الجمعوية استغلت أموالها الخاصة لتعزيز هذه العلاقة، حيث قامت بشراء إحدى أغلى الحقائب النسائية لزوجة الوزير السابق، في سلوك يطرح أكثر من علامة استفهام حول طبيعة هذه الهدايا ودوافعها. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل أنها تكفلت بإقامة ابن الوزير في إحدى القرى السياحية الراقية بمنطقة طراغونة، على نفقتها الخاصة. وتشير المعلومات إلى تدخل صحفي كتلاني كان بمثابة وسيط، سافر إلى مدريد للقاء الوزير أبالوس ومطالبته بوضع حد لهذه التدخلات، التي اعتُبرت استفزازاً مباشراً لمسؤولي الدولة المغربية في إسبانيا. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تم تسجيل اتصال مباشر من كلٍّ من "كولدو" و"سانتوس" بمقر القنصلية المغربية، في محاولة للطمأنة بأن علاقة أبالوس بهذه الجمعوية ستنتهي قريباً. المفارقة العجيبة أن كلا المتصلَين يواجهان اليوم تهماً ثقيلة، وهما في قفص الاتهام. ما نخلص إليه هو أن حين تُسلَّم المسؤوليات لغير أهلها، وتُفتح أبواب التأثير أمام علاقات شخصية لا تخضع للمساءلة، فإن مصداقية المؤسسات تصبح مهددة، ويغيب دور الدولة لصالح المصالح الخاصة.