العرائش أنفو من منكم يتذكر الحرس المدني ( 0زروطاتي) في مرحلة السبعينات من القرن الماضي بالعرائش ، وهي مجموعة من الموظفين التابعين للمجلس البلدي أنذاك : تحت اسم حرس الامن التابع لبلدية المدينة، كانوا يحملون عصي صغيرة في أيديه منتشرين على أغلبية الاحياء و شوارع وأزقة المدينة ، كانت مهمتهم مساعدة رجال الشرطة و الأمن في الحفاظ على امن المدينة بتنسيق مع رئيس المجلس وباشا المدينة والكومسير رئيس شرطة المدينة. هذا المنتوج لبلدية العرائش سيبقى للتاريخ باجابياته وسلبياته، وأصبح الآن من الذاكرة الجماعية لمدينة العرائش. أما اليوم: ماذا نقول في ظل مجلس جماعي فاشل وأعضاء ملهيين غير في الخوا الخاوي والسفريات المشبوهة وتوقيع اتفاقيات شكلية في عامهم الاخير … اصبحت المدينة مستباحة لمثل هذا النوع من العنف اللفظي والجسدي من طرف عناصر تحسب نفسها فوق القانون. هؤلاء العناصر المنحرفة يستغلون بعض الانفلاتات الأمنية الحاصلة في المدينة ويقومون بأعمال العصابات الإجرامية من اعتداءات وسرقة وترويع أمن المواطنين ، وكأننا في كولومبيا أو البرازيل.( تشبيه رمزي فقط) . وحتى لا نبخس الناس أعمالهم : هناك مجهودات من رجال الشرطة بالعرائش لا يمكن ان ننكرها ، لكن تبقى بعض الانفلاتات حاصلة بين الفينة و الأخرى لعدة أسباب…قد يكون منها النقص الحاصل في العنصر البشري لرجال الامن لتغطية المدينة كاملة ليلا ونهارا. وأعتقد والله اعلم ؛ ان مشكل العنف والاجرام الذي بدأ يزداد في الآونة الأخيرة بمدينتنا ، مع تنامي ظاهرة العنف اللفطي في الخطابات التواصلية بين الشباب وشابات فيما بينهم ( حواراتهم تتخللها ألفاظ نابية لا تراعي الحياء والحشم ) المشكل أن هذا الامر أصبح عادي وطبيعي بينهم. كل هذه الظواهر العنيفة ولا أخلاقية التي غزت مجتمعنا العرائشي ، هي حسب بعض الدارسين : ناتجة عن تقاعس و تكاسل بعض المؤسسات الرسمية والاجتماعية والدينية والتربوية ، (وعلى راسه الأسرة والمدرسة والمسجد….) عن دورهم التأطيري والارشادي من جهة ، والمراقبة والتبليغ في حينه الى الجهات المسؤولة والمتابعة ، بما فيها الجمعيات الحقوقية وجمعيات الاحياء والنوادي الثقافية والرياضية ، والمسرح ، بل وحتى الأحزاب والنقابات كما كانت تفعل سابقا ، ولا ننسى دور الاعلام المحلي والاكتروني ، الإعلام الحر النزيه، وليس إعلام السفريات و توقيع الاتفاقيات والركوب على الموجة….. نتمنى ان يقيض الله لهذه المدينة مستقبلا ، مجلسا جماعيا متعاونا فيما بينه ، ومخلصا لمدينته ومبادئه، فيه نساء ورجال صدقوا الله على ما عاهدوا……. يفكر في أمن و راحة ساكنة وزوار المدينة ويجعلها من الاولويات عمله …. ولما لا : يعيد التجربة السابقة ( 0زروطاتي) حراس الأمن المدني التابع للبلدية ، بتنسيق مع الدوريات الأمنية بواسطة السيارات الشرطة الكبيرة الحجم ( لاراف / القيد طامو) كما كان سابقا. وللحديث بقية .