البرنامج الثقافي لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء خلال شهر رمضان حقق نجاحا ملحوظا (محافظ المؤسسة)

قال السيد بوشعيب فوقار محافظ مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، مساء أمس الخميس، إن البرنامج الثقافي التجربة الذي وضعته المؤسسة بمناسبة شهر رمضان المبارك "حقق نجاحا ملحوظا".
وأبرز السيد فوقار، خلال ندوة صحفية، أن هذا الإنجاز سيشجع العاملين بالمؤسسة على المضي قدما نحو آفاق فكرية وثقافية أكثر جدة وعمقا.
وأوضح أن هذا البرنامج، الذي تضمن مجموعة من المحاضرات وتنظيم معارض فنية، تميز بتنوع المواضيع المطروحة حيث مست جوانب متعددة من الفكر والإبداع ولم تقتصر على محور واحد.
وأضاف أن المساهمين في تنشيط هذه اللقاءات ينتمون إلى مشارب وبيئات مختلفة من الرباط والدار البيضاء ووجدة وباريس وموريتانيا، وذلك في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي الوطني والدولي.
واشار إلى أن فضاءات المكتبة الوسائطية أصبحت طيلة هذه الفترة محج العديد من المثقفين والمهتمين والفاعلين.
وأعلن السيد فوقار أن الأنشطة العلمية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني ستتناول خلال برامج السنوات المقبلة العلوم الشرعية والفنون والعلوم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والحكامة والفلسفة والفكر، فضلا عن محور خاص بتاريخ وتنمية الدار البيضاء.
وقد أعلنت مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء عن الانطلاق في تنفيذ برامجها الإشعاعية الفكرية والثقافية ابتداء من شهر رمضان الحالي، حيث تمحورت حول مجموعة من المواضيع منها "الكون .. هل خلق للإنسان ?"، و"نحن والأزمة الاقتصادية العالمية"، و"جوانب من تاريخ الصحافة في مدينة الدار البيضاء خلال فترة الحماية"، و"التجديد بين الدعوة والدعوى"، و"نظرات في السيرة النبوية الشريفة"، و"الأخلاقيات في ميدان الصحة" و"تعامل المسلمين مع غيرهم".
وتطمح المكتبة الوسائطية، التي تبلغ مساحتها الإجمالية 12 ألف و400 متر مربع، إلى وضع رصيد وثائقي مهم رهن إشارة العموم سيصل مجموعه إلى 200 ألف وثيقة.
وتضم المكتبة، التي تصل قدرتها الاستيعابية إلى 1500 شخصا، مجموعة من الفضاءات، منها فضاء مدينة الدار البيضاء وفضاء مؤقت للعروض ومكتبة وأقسام موضوعاتية رهن إشارة الشباب والأطفال والكبار، وفضاءات للتنشيط الثقافي المندمج، وفضاء عبد الهادي بوطالب وقاعة المحاضرات وقاعة المؤتمرات.
وفي ما يخص الرصيد الوثائقي للمكتبة الحالي، فيضم 87 ألف وثيقة، منها 41 ألف و454 عنوانا بفضاء الأطفال والشباب، فيما تبلغ الحوامل السمعية البصرية 200 باللغتين العربية والفرنسية.