بلاغ المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم FDT.

توصلت ميدلت اون لاين ببلاغ ممهور بخاتم المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم FDT هذا نصه :
في إطار متابعته لقضايا الدخول المدرسي الجديد و مستجداته و بطلب منه عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) لقاء نقابيا مع السيد النائب الإقليمي مرفوقا بالسادة : رئيس مصلحة الحياة المدرسية و كذا المكلف بوحدة الموارد البشرية بالإضافة إلى كاتبه الخاص يوم الثلاثاء 17/09/2013.
و قبل الخوض في مناقشة النقط الواردة في جدول الأعمال ذكر المكتب الإقليمي بما عانته سابقا الشغيلة التعليمية بالإقليم من غياب إرادة فعلية لمعالجة قضاياها و مشاكلها التي تراكمت نتيجة عدم الالتزام و التنفيذ، هذه المرحلة التي عبر المكتب الإقليمي بمعية حلفائه عن رفضه لكل مظاهر العبث التي طبعتها و جدد تشبته بضرورة معالجة قضاياها العالقة و خاصة الإجراءات التي تمت سابقا خارج الضوابط القانونية و الإتفاقيات.
و رغم الرفض المبدئي للنقابة للمذكرة الإطار التي نظمت على أساسها الحركات الانتقالية عبر المكتب الإقليمي عن استياء الشغيلة التعليمية من هزالة نتائجها و رفض أن يتحمل رجال و نساء التعليم أخطاء الإدارة في تدبير البنية التربوية و تعريضهم للمشاكل الاجتماعية و الصحية المترتبة عن إعادة الانتشار. و نبه المكتب الإقليمي إلى ظاهرة التذمر التي تنامت سنة بعد أخرى لدى نساء و رجال التعليم ذوي الأقدمية التي تجاوزت 16 سنة في الوسط القروي نتيجة استمرار استحواذ الالتحاقات بالأزواج على المناصب الشاغرة بالمجال الحضري و المناطق المجاورة.
و بخصوص الزمن المدرسي طالب المكتب الإقليمي من المسؤولين إبداء مرونة في قبول بعض التعديلات المقترحة من طرف مجالس التدبير بخصوص التوقيت و التي لا تضر بالزمن المدرسي بل ستؤثر بشكل إيجابي على جودة التحصيل و المردودية.
و فيما يتعلق بالخصاص الملحوظ في الموارد البشرية : أطر الإدارة و التوجيه و هيئة المراقبة التربوية وهيئة التدريس و مسيري المصالح الاقتصادية، طالب المكتب النقابي بتوفير العدد الكافي من هذه الأطر
و تحسين ظروف عملها.
كما طالب بإنصاف هيئة التدريس و تحفيزها بتمكينها من الاستفادة من التأطير و المراقبة التربوية في حينها
و توحيد معيار التنقيط حرصا على مبدأ تكافؤ الفرص بين المتبارين على الإدارة مثلا.
كما أثار المكتب الإقليمي انتباه المسؤولين إلى أن الاستمرار في الإجراءات التي تلجأ إليها الإدارة تحت مبرر ضمان التمدرس : تقليص البنية – الاكتظاظ – الأقسام المشتركة – إلغاء التفويج – تكليف أساتذة لتدريس مواد ليست من اختصاصهم ... يتم على حساب المردودية و الجودة و جهد المدرسات و المدرسين.
و بخصوص محور البناءات و التجهيزات: طالب المكتب الإقليمي بجعل التخطيط المدرسي يواكب بشكل استباقي النمو الديمغرافي للساكنة و حركيتها لاستقبال العدد المتزايد للمتمدرسين في الأسلاك التعليمية الثلاث سواء بالتوسيع أو الإحداث ( ثانوية الشهداء الإعدادية نموذجا ) بل حتى بعض المؤسسات المحدثة تفتقر للتجهيزات الأساسية كالماء و الكهرباء ( ثانوية يوسف بن تاشفين الإعدادية نموذجا ) و أخرى تتطلب تعويض تجهيزاتها المهترئة و المتلاشية ... كما أن بعض المؤسسات التي خضعت لبرنامج التأهيل لم تكتمل بها الأشغال ( كمدرسة المنصور الذهبي و مدرسة الخنساء التي تنتظر ترخيصا من النيابة لتشغيل الحجرات الثلاث بعد اصلاحها من طرف جمعية الآباء ) و أخرى لازالت لم تستفد بعد من أي إصلاح رغم تصدع جدرانها
( ثانوية القيروان الإعدادية نموذجا ) أو عدم ربط مرافقها بقنوات الصرف الصحي ( مدرسة 9 أبريل ) .
كما تطرق المكتب الإقليمي للقضايا المختلفة التالية :
- توزيع الخريجين الجدد
- تمكين نساء و رجال التعليم من الاستفادة من السكنيات الجاهزة ( أيت يحيى والصغير ...)
- الترخيص للناجحين في امتحانات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين.
- مستحقات التنقل الخاصة برؤساء المؤسسات التعليمية
- مشكل التدفئة و رفض الشغيلة استعمال مسحوق الفحم الحجري
- حماية نساء و رجال التعليم و رفض تركهم يبحثون عن حلول لحماية أنفسهم من المعتدين.
- مشكل المنح و انعدام وسائل النقل ( مصير المستفيدين من وجبة غذاء بثانوية امزيزل الإعدادية بعد اضطرارهم لمتابعة دراستهم بثانوية أبي سليم الإعدادية و مشكل الناجحين للثانوي التأهيلي من ثانوية القيروان الإعدادية ).
- مستحقات المكلفين بالطبخ بالمطاعم المدرسية.
- مشكل الحراسة بمؤسسات السلك الابتدائي و نظافتها و عدم تسييج بعضها.
تميز اللقاء بنقاش هادئ و صريح تطرق لجميع النقط المطروحة أكد من خلاله السيد النائب عن أهمية و دور النقابات كشريك أساسي و مساهم فعال في التدبير و إطار للدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية و رفع تظلماتها بالإضافة لمهامها التأطيرية، و عبر عن تفهمه لمجمل القضايا المطروحة ووعد باحترام مبدأ الاستحقاق
و العمل على حل ما يدخل في دائرة اختصاصه والتدخل لدى باقي الجهات المسؤولة لإيجاد حلول مناسبة لما يتجاوز اختصاص النيابة داعيا إلى تظافر الجهود من اجل الحق في تعليم جيد يؤهل لمتطلبات الدراسة والحياة.
والمكتب الإقليمي و هو يدعو الشغيلة التعليمية بالإقليم للالتفاف حول الإطارات النقابية المناضلة، يؤكد عزمه على مواصلة انشغاله و تتبعه لكل القضايا المطروحة في هذا القاء أو المستجدة منها.
عن المكتب الإقليمي