عمالة إقليم تازة تُصدر مرجعًا هامًا في الهندسة و التنمية الإجتماعية بالمغرب

عن قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تازة، صدر حديثا كتاب من الحجم المتوسط، اختير له كعنوان "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الورش المفتوح"، إصدار يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني، استُعرض من خلاله حصيلة خمس سنوات من العمل الجاد و المتفاني لتفعيل و إرساء معالم و مضامين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الطموحة و الخلاقة كما أراد لها مُبدعها جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
و قد افتُتح الكتاب المكون من 112 صفحة بتهنئة من خذيم الأعتاب الشريفة عبد الغني الصبار عامل إقليم تازة "نيابة عن نفسه و أصالة عن ساكنة إقليم تازة" إلى صاحب الجلالة بذكرى الحادية عشر لاعتلاء جلالته على عرش أسلافه المنعمين، و تجديدا لثوابت البيعة الشرعية، و تخليدا للذكرى السابعة و الأربعين لعيد الشباب المجيد، و الذكرى الخامسة و الثلاثين للمسيرة الخضراء المظفرة، و كذا الذكرى الخامسة للانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
تلاها التذكير ب 7 مقتطفات من الدرر الملكية السامية لصحاب الجلالة نصره الله و أيده، استُحضر من خلالها فكر و فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كمشروع مجتمعي تنموي كبير و كورش مفتوح على المشاريع الهادفة للتصدي للعجز الاجتماعي لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية، و كذا التعريف بتازة بين الأمس و اليوم من خلال ورقة تلخص ما تمتاز به المدينة من خصوصية تاريخية و جغرافية وكذا بشرية، حيث اعتبرت هذه الأخيرة الفاعل و المحرك و الغاية من كل المبادرات و المشاريع الإصلاحية و التنموية التي من أجلها -و ضمنها- أطلقت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
و استعرض الكتاب أيضا، الركائز الأساسية للمبادر الوطنية للتنمية البشرية » القيم و المبادئ الخمسة، البرامج الأربعة، المنهجيات الثلاث، الهدف الأساسي « و كيفية تفعيلها على المستوى "الوطني، الجهوي، الإقليمي و المحلي" مع تقديم أعضاء الهيئة الإقليمية و المحلية للتنمية البشرية بتازة، تاهلة، مغراوة، آيت سغروشن، بويبلان، الربع الفوقي، كاف الغار و البرارحة "بالصور و المهام"، و كذا التطرق لحصيلة المشاريع المنجزة "338 مشروع" خلال خمس سنوات من انطلاق المبادرة الرشيدة (2005-2010) معززة بالأرقام و الإحصائيات و النسب، و مُدعمة بملخص تركيبي عن توزيع المشاريع المدرة للدخل حسب البرامج و عن توزيع الاعتمادات حسب صاحب المشروع "274 ألف مستفيد (ة)".
--------------
بقلم: عادل فهمي