مع بداية فصل الصيف، بدأت مدينة الحسيمة تستعيد بريقها المعتاد، بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي طبع شوارعها وساحاتها. فقد عادت الحيوية تدريجيا إلى قلب المدينة، وبدأت أبرز ساحاتها وشوارعها الرئيسية تعج بالحركة والحياة، مع تدفق الزوار والمصطافين، خاصة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين اختاروا كعادتهم أن يقضوا عطلتهم بين أحضان مدينتهم الأم. من شارع محمد الخامس إلى ساحة الريف، ومن كورنيش صباديا إلى أزقة ميرادور، بدأت ملامح الصيف تظهر جلية: مقاه ممتلئة، محلات تجارية تشهد انتعاشا في المبيعات، ووجوه مغتربة تطبعها الحنين والفرح بلقاء الأهل والأحباب. الحركة لا تتوقف ليلا ولا نهارا، وكأن المدينة تتنفس من جديد بعد شهور من الانتظار.