دقت لجنة عائلات معتقلي حراك الريف، ناقوس الخطر، ازاء ما اعتبرته إجراءات انتقامية ومعاملات قاسية يتعرض لها المعتقلون على خلفية الأحداث الاحتجاجية التي عرفتها الحسيمة منذ مصرع بائع السمك محسن فكري. و استنكرت اللجنة، ضمن بلاغ لها، ما أسمته ب ''التعنيف الجسدي لأحد معتقلي الحراك المتواجد بالسجن المحلي بتاوريرت وحرمان معتقل آخر بسجن رأس الماء بفاس من حقه في التطبيب وعرضه على الطبيب رغم حالته الصحية المزرية والطلبات المتكررة التي قدمها لإدارة السجن‘‘. وحمل البلاغ، مسؤولية تداعيات التي ستترتب عن الإضراب عن الطعام الذي يخوضه "مراد الزفزافي"، إبن عم متزعم الحراك "ناصر الزفزافي". وأشارت اللجنة، إلى ان مراد الزفزافي يتواجد حالياً بسجن رأس الماء بفاس، وكان قد قام بالإجراءات القانونية للدخول في إضراب عن الطعام ابتداء من يوم الخميس 7 شتنبر، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعاني منها داخل المؤسسة السجنية. وكانت معطيات نشرها مقربون من معتقلي "حراك الريف"، تفيد بأن عددا من القابعين في السجن، خاصة الفئة المرحلة لعكاشة، قررت الدخول في إضراب عن الطعام للمرة الثانية بعد تعليق إضرابها الاول، وذلك احتجاجاً على بعض الممارسات ضدهم وكذا من أجل المطالبة بالإفراج عنهم و وقف المتابعات في حقهم. وقال عبد اللطيف الأبلق، شقيق المعتقل "ربيع الأبلق"، الذي يتواجد بسجن عكاشة بالدارالبيضاء، إن هذا الأخير قرر استئناف معركة الأمعاء الفارغة، حيث سيدخل في إضراب عن الطعام، وأضاف عبد اللطيف أن شقيقه اختار الحرية أو الاستشهاد. و سرب نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، تسجيلاً صوتيا للمعتقل "محمد جلول"، والذي أكد أيضا أنه سيخوض اضراباً عن الطعام داخل زنزانته، احتجاجا على ممارسات إدارة السجن، مضيفا في نفس التسجيل الذي نسب إليه ''تعاملنا بحسن نية فعلقنا إضرابنا الأول، لكن الدولة فضلت الاحتفاظ بنا في الزنازن عوض الافراج عنا، وهذا يدفعنا إلى اتخاذ خطوة تصعيدية فالموت بالنسبة لنا أفضل من التنازل عن مطالب الحراك‘‘.